متابعات: ستة أشهر متواصلة على العدوان الإسرائيلي، تتصاعد معه وتيرة القتل والدمار في كل يوم، ويواصل خلالها جيش الاحتلال ارتكاب الجرائم والمجازر ضد كل شيء، ومنها قطاع الرياضة، الذي لم يسلم من الاستهداف المباشر والمتعمد.
كرة القدم كان لها نصيب الأسد من حجم الانتهاكات، وكان آخرها استشهاد اللاعب يوسف حمادة 21 عاماً، بغارة احتلالية استهدفته في قطاع غزة.
ولعب حمادة رفقة عدة أندية، أولها كان نادي اليرموك الناشط في دوري الدرجة الثانية، ومنه إلى نادي شباب جباليا الناشط في دوري الدرجة الممتازة، قبل أن يرتقي شهيداً.
مسلسل الاستهدافات، شمل أيضاً تدمير مقر نادي اتحاد الشجاعية، ما أسفر عن ارتقاء 15 شهيداً، كانوا قد لجؤوا إلى المبنى، أملاً في أن يكون مكاناً آمناً وخارج دائرة الاستهدافات، لكن ذلك الأمل حولته صواريخ الاحتلال لأشلاء.
الاعتداءات المباشرة والمتكررة، حولت معها عديد المنشآت الرياضية إلى كومة من الدمار، أما الملاعب فقد كان لكل منها مصير مختلف، فمنها ما تحول لمقبرة جماعية، ومنها صار ثكنة عسكرية لجيش الاحتلال، أو معتقلات يمارس فيها جنوده أبشع الجرائم ضد الإنسانية، كما جرى في ملعب اليرموك.
وفي آخر إحصائية أعدها اتحاد الكرة، والتي ترصد انتهاكات الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية منذ 7/10/2023، فقد ارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية إلى 179 شهيداً، منهم 104 شهداء في كرة القدم، بواقع 26 طفلاً و78 شاباً.
وقام جيش الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال 9 أفراد، 8 منهم من الضفة وواحد من القطاع.
وأشارت الإحصائية إلى قيام الاحتلال بتدمير 28 منشأة كروية ما بين ملاعب ومقار وقاعات تدريب، بواقع 22 منشأة في القطاع و6 بالضفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العدد ليس نهائياً في ظل وجود مفقودين، نظراً لقلة المصادر لا سيما في قطاع غزة.