اليوم الخميس 09 مايو 2024م
عاجل
  • سماع دوي انفجارات قوية في سماء جنوب العاصمة السورية دمشق
  • طائرات الاحتلال تشن غارة على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة
  • دبابات الاحتلال تتوغل في المناطق الجنوبية الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
  • طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها صوب جنوب مدينة غزة
  • توغل لآليات الاحتلال في المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرق غزة
سماع دوي انفجارات قوية في سماء جنوب العاصمة السورية دمشقالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزةالكوفية دبابات الاحتلال تتوغل في المناطق الجنوبية الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها صوب جنوب مدينة غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 216 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينتي رام الله والبيرةالكوفية بايدن: "إسرائيل" قتلت المدنيين في غزة بقنابل أمريكيةالكوفية توغل لآليات الاحتلال في المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرق غزةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين اثنين من الخليل ويقتحم بيت أمر وحلحولالكوفية قوات الاحتلال تداهم أحد المنازل خلال اقتحامها بلدة تل جنوب نابلسالكوفية مقاومون يستهدفون بعبوة محلية الصنع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة قباطية جنوب جنينالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة ناصر في منطقة حسن البنا بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو حوار في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لبلدة قباطية جنوب جنينالكوفية الشرطة الهولندية تعتدي على معتصمين في جامعة أوتريخت ضد حرب الإبادة الإسرائيلية بغزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة ياسين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة قباطية وقرية مثلث الشهداء جنوب جنينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة برقا شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة "داود" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عوريف جنوب مدينة نابلسالكوفية

مسائل في ثقافيّات الحرب

20:20 - 12 إبريل - 2024
حازم صاغية
الكوفية:

  في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، في 7/4/2024، نشرت «هآرتز» الإسرائيليّة تحقيقاً كتبته جودي مالتز، مراسلة الجريدة لشؤون يهود العالم. التحقيق الذي حمل عنوان «بعد ستّة أشهر: كيف حوّلت 7 أكتوبر وحرب غزّة اليهودَ عبر العالم»، رصد انعكاس هذين الحدثين الكبيرين على حياة أفراد يهود توزّعوا على النحو التالي: 7 في الولايات المتّحدة، 2 في الأرجنتين، 2 في أستراليا، 2 في بريطانيا، 2 في جنوب أفريقيا، 2 في كندا، و1 في كلّ من أوكرانيا وتركيّا وأوغندا وتشيلي وفرنسا وإيسلندا وإيطاليا وألمانيا.

وهؤلاء الذين استُفتوا ينقسمون إلى 14 امرأة و11 رجلاً، تتفاوت أعمارهم بين 22 و75 سنة، وهم متزوّجون وعازبون، ومتزوّجات وعازبات، وفيهم المؤمنون وغير المؤمنين. لكنّهم أيضاً يتوزّعون في مواقعهم الاجتماعيّة والمهنيّة على خريطة شديدة الاتّساع: فهناك من يعمل في التلفزيون، ومن يعمل في مركز اجتماعيّ حسيديّ، ومن هو طالب دكتوراه في اللغويّات ومن هو مساعد طبّيّ. وبينهم المؤرّخ والموظّفة في مؤسّسة لدفن الموتى والحاخام والمدير في شركة عقارات والمؤرّخ والأستاذ الثانويّ والطبيبة البيطريّة ومديرة البنك وفنّانة وأستاذ علم اجتماع متقاعد...

 

أمّا الآراء التي عبّر عنها هؤلاء فلا تقلّ اتّساعاً وتنافراً عن المواقع التي صدروا عنها. شابّ أستراليّ يقول: «لقد توقّفتُ عن التحدّث إلى أهلي حول بعض القضايا بالغة الصعوبة». شابّ أميركيّ يضيف: «التلاقي مع يهود مؤيّدين للفلسطينيّين ممّن يشاركونني الرأي كان تجربة مؤثّرة جدّاً». سيّدة تركيّة تحتجّ: «كلّ شيء جيّد [في تركيّا] شرط أن نبقى صامتين. أيّ وطن هو هذا؟». مؤرّخ أميركيّ يُدين: «أظنّ أنّ انتقام إسرائيل [من 7 أكتوبر] هجوم إباديّ». سيّدة أميركيّة تنتقد: «ردّ إسرائيل لم يكن مساعداً. قتل هذا العدد الكبير من الناس دون تمييز لا يبدو لي [عملاً] يهوديّاً». سيّدة فرنسيّة تتحدّى: «قبلاً لم أُحسّ أبداً بالحاجة إلى وضع نجمة داوود حول عنقي، لكنّني منذ 7 أكتوبر أشعر بذلك». حاخام أميركيّ ينشقّ: «لا يصلني الإحساس بالتعاطف مع ما يعانيه الناس في غزّة. لقد حوّلني هذا الأمر إلى مناهض للصهيونيّة». سيّدة إيطاليّة تغضب: «المنظّمة النِسويّة الرئيسيّة في إيطاليا رفضت إدانة العنف الجنسيّ ضدّ النساء الإسرائيليّات». سيّدة ألمانيّة تصف السير في شوارع ألمانيا بما كان عليه «قبل وصول النازيّين إلى السلطة».

علاقة واحدهم وواحدتهم بالأهل والأصدقاء وزملاء العمل عرضة للنقاش وللتفكير. علاقتهم بالمكان نفسه، من مكان الإقامة إلى الوطن، كما علاقتهم بإسرائيل، مواضيع للتأمّل. انعكاس الحدثين على الإقامة والعمل والأمن والهجرة هي كلّها مسائل مطروحة. أمّا العناوين العامّة الأكثر حضوراً وتواتراً، أو التي يصلنا حضورها على نحو مُداور، فربّما جاز فرزها إلى أربعة:

- نهاية العلاقة بين الاتّجاهات اليساريّة والتقدّميّة وبين الصهيونيّة،

- اختلاف بين أجيال يهود العالم حيال إسرائيل، حيث يغلب التعلّق بين الأكبر سنّاً وينمو النفور والتنصّل عند الأصغر سنّاً،

- أزمات تحيط بأوضاع اليهود في الجامعات خصوصاً،

- عسر العلاقة المستجدّة بين الفنّانين والفنّانات اليهود وبين عالم الفنّ ومجالاته.

بطبيعة الحال ليست «هآرتز» إسرائيل، فهي لا تعدو كونها صوتاً لشريحة ضيّقة من مجتمعها الذي عصف به التطرّف والقسوة، بل ربّما كانت أعلى الأصوات المناهضة لنازع الإبادة الذي يستولي على الدولة العبريّة. لكنّها، مع هذا، صوت حاضر ينقل عالماً متعدّداً وناقداً وعابراً للحدود في الآن نفسه.

أمّا ما ينمّ عنه سلوك «هآرتز»، في هذا التحقيق، كما في مقالات وأعمال صحافيّة أخرى كثيرة، فتصوّرٌ ثقافيّ مسكون بأحوال البشر أفراداً وجماعات، بتحوّلاتهم الكبرى كما بأوضاعهم الحميمة التي تظهّرها المنعطفات التاريخيّة. لكنّه مسكون أيضاً بفكرة أنّ البشر حين يكونون أحراراً يكونون مختلفين، فهم لا يفكّرون تفكير من صُبّوا في قالب واحد، أو تفكير من أُجبروا على ترداد رواية جماعيّة بعينها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق