اليوم الاربعاء 08 مايو 2024م
عاجل
  • جيش الاحتلال: قصفنا مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة جبل رسلان في لبنان
قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوعالكوفية جيش الاحتلال: قصفنا مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة جبل رسلان في لبنانالكوفية الاحتلال يقتحم عدة أحياء من الخليلالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمدينة خانيونسالكوفية حزب الله اللبناني يستهدف موقع السماقة الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخيةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا شرق بيت لحمالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في محيط مدرسة التابعين بشارع النفق الجديد بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف شارع الداخلية وسط رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف برج أبو سمك وسط رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف برج أبو زهري في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: 3 آليات للاحتلال تتواجد على الحدود الشرقية لمدينة بيت حانون شمال القطاعالكوفية مراسلنا: استهداف عنيف قرب مجمع الصحابة بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: استهداف جديد قرب الحدود المصرية في منطقة حي السلام جنوب شرق مدينة رفحالكوفية مراسلنا: 25 إصابة جراء إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها منازل المواطنين وسط مدينة رفحالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 215 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 34844 شهيدا وأكثر من 78404 مصاباالكوفية مراسلتنا: العائلات تواصل النزوح من مدينة رفح بعد تهديدات الاحتلالالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف الاحتلال منزل عائلة القادري وسط رفح جنوب القطاعالكوفية الدباس: إسرائيل تنتهك القانون الدولي والولايات المتحدة شريكة في العدوان على غزةالكوفية عطاالله: رفح ضمن الأهداف التي وضعتها «إسرائيل» للحرب وتعتبر المعبر رمز سيادي لحكم حماسالكوفية

المرجعية التوراتية لحرب الإبادة على غزة

11:11 - 13 إبريل - 2024
بقلم د إبراهيم ابراش
الكوفية:

   يتساءل كثيرون عن هذا الحقد اليهودي على غزة وأهلها والذي يتبدى في حرب ابادة غير مسبوقة في تاريخ البشرية والتركيز على قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بكاملها وتدمير ومسح بيوت وأحياء ومستشفيات الخ، خصوصا أن هذه الممارسات تصدر عن جيش دولة في القرن الواحد والعشرين تزعم أنها متحضرة وديمقراطية؟ ولماذا لا تجد جرب الإبادة استنكارا كبيرا في المجتمعات الغربية المسيحية وخصوصا حيث تسود الديانة البروتستانتية والانجليكيون؟

كل ما ذكرته دولة اليهود عن أسباب اندلاع الحرب وأهدافها وهذا الكم من الإجرام والتعذيب وإطالة أمد الحرب كالزعيم بقوة المقاومة وتهديدها لوجود دولة إسرائيل أو الزعم بأن الأمر يتعلق بإعادة الهيبة لجيش الاحتلال بعد الإهانة التي تعرض لها في السابع من أكتوبر الخ، غير مقنعة وليست كل الحقيقة.

السبب غير المُعلن في حرب الإبادة يكمن في النصوص التوراتية التي تتحكم في نهج وسلوك اليمين الصهيوني اليهودي المتطرف الذي يتحكم بالنظام السياسي اليهودي– بنغفير وسموترتش ونتنياهو_ إنهم من خلال هذه الحرب ينفذون مشيئة ربهم وتعاليم التوراة التي تتحدث عن الأغيار وتحلل حرق حرثهم وإبادة نسلهم، كما أن هناك نصوص توراتية مباشرة تتحدث عن الفلسطينيين ومقاومتهم لقبائل بني إسرائيل الغازية والوافدة من خارج فلسطين، وتتحدث عن غزة وكيف عصي فتحها على بني إسرائيل وكيف أصبحت ملعونة.

وقد استشهد قادة اليمين الصهيوني وحاخامات اليهود أكثر من مرة بنصوص التوراة لتبرير أعمالهم سواء في الضفة أو غزة، فالحاخام مانيس فريدمان تحدث صراحة عما سماها "قيم التوراة" أو "الطريقة اليهودية" في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها "الأخلاقيات الغربية" في الحرب. حيث قال: إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية "دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم".

وفي التوراة "وفي “سفر صفنيا” جاء:  “هذه هي كلمة الرب التي كلم فيها صفنيا: أزيل كل شيء عن وجه الأرض، أزيل البشر والبهائم، أزيل طير السمك وسمك البحر، أسقط الأشرار وأقطع الإنسان عن وجه الأرض (…) قريب يوم الرب العظيم (…) ستكون غزة مهجورة وأشقلون خرابا، ويُطرد سكان أشدود عند الظهيرة، وتُقلع عقرون من مكانها”."

حتى نتنياهو أشار بوضوح للمرجعية الدينية للحرب على غزة في أكثر من خطاب له، ففي خطاب متلفز له يوم الأربعاء 25 أكتوبر استشهد بنبوءة أشعيا الواردة في التوراة عندما قال: (نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام وسننتصر النور على الظلام)، وقال أيضا مخاطبا جنود الاحتلال: “يجب أن تتذكروا ما فعله العماليق بكم كما يقول لنا كتابنا المقدس

قد يفسر كل ما سبق موقف بعض حكومات وأحزاب الغرب المسيحي الذين يعتقدون أن اليهود يقومون بمهمة دينية وينفذون تعاليم الرب ورؤى أشعيا وعندما يتكلم الرب ويفوض حاخامات اليهود بتنفيذ تعاليمه فليصمت العالم، ولأن اكثيرا من لنحب الحاكمة في الغرب يمينية وليست بعيدة عن المرجعية الدينية فإنهم يتصرفون وكأن المرجعية التوراتية تعلو على القوانين الوضعية سواء كان الدولية أو الوطنية، ومن هنا نلاحظ التمايز في المواقف من حرب الإبادة مثلا بين ايرلندا واسبانيا من جانب الأكثر إدانة لحرب الإبادة والأكثر دعما للحق الفلسطيني حيث الأغلبية في هاتين الدولتين من  الديانة الكاثوليكية غير المتصالحة تماما مع اليهودية، بينما الأمر مختلف مثلا مع أمريكا وبريطانيا وألمانيا الأكثر دعما وتأييدا لدولة الكيان اليهودي ولحرب الإبادة، وفي هذه الدول تنتشر البروتستانتية الأكثر تصالحا مع اليهود والتوراة.

ما يقوم به اليهود اليوم يعبر عن حقد اليهود على أصحاب الأرض الأصليين ومحاولة تصفية حسابات مع الحقيقة والرواية الفلسطينية الراسخة والثابتة منذ آلاف السنين، وبعد حرب الإبادة الأخيرة ازدادت ثباتا ورسوخها، وما زاد من حقدهم أن قطاع غزة بعد نكبة 1948 احتضن الوطنية الفلسطينية وفيه نشأت أولى طلائع العمل المقاوم والفدائي، ومن غزة كان كثير من القيادات الوطنية الذين قادوا في الشتات الثورة الفلسطينية المعاصرة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق