اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024م
بث مباشر || تطورات اليوم الـ 451 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: 40 جنديًا قتلوا في العملية المستمرة في جباليا منذ شهر ونصفالكوفية إذاعة الاحتلال: مقتل جندي وإصابة آخرين بجروح خطيرة بكمين للمقاومة في بيت حانونالكوفية مكتب نتنياهو: سنعود للقتال في غزة حتى لو دخلنا في صفقة تبادل أسرى مع حماسالكوفية فيديو|| نجل الدكتور حسام أبو صفية: نناشد العالم بالكشف عن مصير والدنا المعتقل في ظروف غامضةالكوفية إعلام عبري: سقوط صاروخ أطلق من غزة في منطقة مفتوحة قرب "كيسوفيم" بغلاف غزةالكوفية الصليب الأحمر يحذر من عواقب تدمير النظام الصحي في شمال غزةالكوفية إعلام عبري: قتلى ومصابون من جيش الاحتلال وصلوا مستشفى "سوروكا" من قطاع غزةالكوفية خواطر في قراءة الواقع والقادمالكوفية الاستفراد الإسرائيليالكوفية هيئة الأسرى: ارتقاء 4 أسرى من غزة بسجون الاحتلالالكوفية العشائر تدعو مصر لممارسة الضغوط على أطراف الانقسام الفلسطيني لإنجاز الوحدة الوطنيةالكوفية غزة تسجل حالتين تعانيان من أعراض شلل الأطفالالكوفية رابط وزارة التنمية لنظام تسجيل وإغاثة النازحين والمقيمين في غزةالكوفية الاعلام العبري : جيش الإحتلال يعيد تركيز عملياته على 30% من مساحة القطاع تحت سيطرتهالكوفية "العفو الدولية" تدعو الاحتلال للإفراج عن "أبو صفية" فورًا ودون شروطالكوفية وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارترالكوفية استشهاد أسير من سكان غزة في سجن النقبالكوفية استشهاد الأسير محمد رشيد سعيد العكه من سكان غزة في سجن النقبالكوفية 4 شهداء باستهداف الاحتلال مجموعة مواطنين في جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية

شهداء وليسوا أرقاما.. محمد شحادة أصغر عامل إغاثة إنسانية في غزة

02:02 - 04 أكتوبر - 2024
الكوفية:

خاص – كتب مروان جودة

بخطوات يشوبها الحذر والخوف خرج من منزله في ساعة متأخرة من الليل والظلام الدامس يسود المنطقة، وفي يده الصغيرتين أكياسا من الطحين والمعلبات والدواء، لم يبالي لأصوات الطائرات الحربية التي تحلق في علو منخفض فوقه ولا لانفجارات ناجمة عن نسف مباني وقصف مدفعي عنيف، لم يضع في ذهنه غير هدف واحد وهو إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها من النازحين والمحتاجين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليصبح أصغر عامل إغاثة إنسانية في غزة.

هو الشهيد محمد إبراهيم شحادة، الطفل الذي لم يتجاوز الـ 16 عاما والملقب بين أفراد عائلته بـ "ولي العهد" كونه رزق به والديه بعد أربع بنات سبقهم أخيه الأكبر الذي سافر منذ سنوات، ليصبح محمد السند والذراع الأيمن لوالده.

استقبل النازحين والأسر المحتاجة الطفل محمد شحادة بالدعاء له أثناء توزيعه المساعدات الإنسانية التي وفرها له والديه من جهد ذاتي، ليعود محمد بعد الانتهاء من عمله وقد علت ملامح وجهه السعادة وشعورا بالانتصار على آلة الحرب التي لم يتوقف ضجيجها لحظة منذ خروجه من المنزل.

محمد كان يقوم بشحن جوالات المواطنين بسبب وجود طاقة شمسية في منزل عائلته، وعندما استشهد رفض نازح كان يرتاد المنزل يوميًا ليشحن جواله وبطاريته، أن يعود إليه مجددا وظل يذكر سيرة الشهيد العطرة لكل من يصادفه.

فالشهيد الخلوق والمحبوب من الجميع، كان خجول جدًا وطيب القلب، بريء أمام حرب الإبادة المسعورة، يدخل القلوب بسرعة كبيرة، طويل القامة، جميل الوجه والمبسم، كل من يراه يقول إنه زينة الشباب وحارته، يتحدث بأدب ولباقة وخجل مع الجميع، لا يكره أحد ولا يصنع عداوة مع أحد، كل أحلامه كانت تتمحور حول اللعب وإنهاء الدراسة والعمل وبناء غرفته الخاصة ليلعب بها هو وأصدقائه.

صباح يوم الاثنين، الخامس عشر من أبريل 2024، مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر قامت بإلقاء قنبلة أمام منزل محمد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان محمد يجلس داخل المنزل في دكان صغير يشحن به الجوالات، تحول المكان إلى غبار ودم، دخلت شظايا القنبلة إلى دماغ محمد وجسده الضعيف، وجدوه غارقًا في دمائه ينزف بقوة حتى تصفى واحتاج لوحدات دم.

حمله والده دون أن تقوى يديه على الحمل أو فهم ما يحدث، ابنه السند أصبح يحمله بين يديه غارقًا في الدماء دون أي إحساس بالحياة، رقد في العناية المركزة ثلاث ليالٍ ثم ارتقى شهيدًا متأثرًا بإصابته الخطيرة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق