متابعات: قالت صحيفة هآرتس، إن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس بدأ “عملية تطهير سياسي” في قوات الجيش من اليساريين ومناصري الاحتجاجات ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يرفض إنهاء حرب الإبادة على غزة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، أن كاتس بدأ “يطهر الجيش من المنتقدين”، مدللة على ذلك بإلغاء استدعاء للخدمة الاحتياطية إلى إيال نافيه، وهو أحد مؤسسي حركة “إخوان وأخوات في السلاح”، فضلا عن كونه أحد أكثر الأشخاص ارتباطا بالاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وتقول الصحيفة إن حلفاء نتنياهو بدؤوا في استهداف أعضاء “إخوان وأخوات في السلاح”، الذين قادوا سياسة رفض التطوع للخدمة الاحتياطية بسبب محاولة الحكومة إجراء تعديلات على النظام القضائي.
وأشارت إلى أن “التطهير السياسي في الجيش” واستمرار التغييرات القضائية وملاحقة النائب العام، أمور “تشكل في مجموعها خطرا واضحا وحاضرا على الديمقراطية”.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو والمقربين منه يستهدفون اليساريين وأنصار الاحتجاجات باعتبارهم خونة ويتم طردهم من الجيش الإسرائيلي.
وبينت هآرتس أنه تم تعليق خدمة العشرات من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة أبلغوا فيها أنهم سيتوقفون عن أداء الخدمة الاحتياطية إذا لم تعمل الحكومة على تأمين صفقة مع المقاومة الفلسطينية لتأمين عودة الأسرى الإسرائيليين.
وتقول الصحيفة: “ليس واضحا ما إذا كان لوزير الجيش السلطة الفعلية لإلغاء أمر استدعاء جندي احتياطي، بيد أن لديه بالتأكيد السلطة لإصدار أوامر التجنيد لعشرات الآلاف من المتهربين من التجنيد من المتشددين. لكنه يفضل ملاحقة أولئك الذين يخدمون في الجيش ولا يدعمون نتنياهو سياسيا بدلا من تجنيد المتهربين (الحريديم)، وبالتالي يتم تعريض الائتلاف الحاكم للخطر”.
وفي وقت سابق، زعم نتنياهو أنه مستعد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولكنه لن يوافق على إنهاء حرب الإبادة “لأن حركة حماس لم يتم تفكيكها بعد”، وفق تعبيره.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.