لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وقيادة حركة حماس" جارية وسط "تفاؤل حذر"، في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهد لوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتحسين الوضع الإنساني فيها.
وتتركز الجهود المصرية على التوسط بين إسرائيل وحركة حماس، للموافقة على اقتراح يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، يعقبه خطوات إنسانية وسياسية تهدف إلى الفراج عن الرهائن والمعتقلين والتهدئة وإعادة الإعمار في القطاع.
وفقًا للمصادر، أبدت الأطراف تقدمًا محدودًا، حيث تُناقش شروط مثل إدخال المساعدات الإنسانية وضمان عدم عودة التصعيد، إلى جانب ملفات حساسة كالإفراج عن الأسرى وتبادل المعتقلين.
وكان أكد مسؤولون إسرائيليون "تسارع وجدية وتقدم" الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار بغزة وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة (حماس)، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث المقترح الجديد.
ونقلت (القناة 12) عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قوله إن "هناك الآن مفاوضات مكثفة بشأن صفقة الرهائن".
من جانبه، أكد غدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، وجود فرصة لإبرام الصفقة، وذلك بعد لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مالطا على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
في غضون ذلك، ذكرت (القناة 12) أن "وفدا إسرائيليا رفيع المستوى، سيتوجّه في بداية الأسبوع المقبل إلى القاهرة، لبحث المقترح الجديد" لاتفاق تبادُل أسرى.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم برفيعي المستوى، أن القاهرة والدوحة، تعتقدان أن "حماس ستوافق على الدخول في نقاش سريع، حتى لو كان الاتفاق (المحتمَل) جزئيا، بسبب سلسلة من الظروف الجديدة".
كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون، أن الحركة ستوافق على اتفاق، "حتّى لو لم تعلن إسرائيل مسبقا، انتهاء الحرب"، علما بأن الحركة تشدّد أنه لا اتفاق بدون وقف تامّ للحرب المستمرّة على غزة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن ما وصفها بـ"مفاتيح إطلاق سراح الأسرى، لم تُحدَّد بعد"وذكرت أن (حماس) "لم تقدم بعد جوابا رسميا على المقترح"، مضيفا أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الحركة ستُقدّم ردّها، "في الأيام المقبلة".
من ناحية أخرى، تدعم الولايات المتحدة جهود القاهرة، حيث طلب الرئيس بايدن من إسرائيل تخفيف وجودها العسكري في بعض المناطق الحدودية لتسهيل الوصول إلى اتفاق.
بينما لا تزال إسرائيل مترددة بشأن بعض النقاط، لا سيما أبرزها المتعلقة بإنهاء الحرب بشكل كامل وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع مستقبلاً.