وصول قافلة مساعدات لوسط وجنوب القطاع في ظل واقع يزداد كارثية

نيويورك/ غزة - أعلنت وكالة الغوث "أونروا"، اليوم الأربعاء، وصول قافلة مشتركة تحمل مساعدات غذائية عاجلة لجنوب ووسط قطاع غزة، منوهة إلى أن هناك المزيد من المساعدات الضرورية تنتظر خارج غزة، وسط واقع يزداد كارثية.

وأضافت "أونروا" أن القافلة التي وصلت وسط وجنوب القطاع تتكون 105 شاحنة، وأتمت رحلتها بنجاح عبر ممر "فيلادلفيا" والمسارات المجاورة، لافتة إلى أن القافلة ساعدت في توفير الغذاء لقرابة 200 ألف شخص.

وأشارت في بيان لها أنها وبالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، وجهد من المجتمع المحلي نجحت القافلة في استخدام ممر فيلادلفيا لتسهيل إيصال المساعدات الضرورية إلى الأشخاص الأكثر حاجة في جنوبي قطاع غزة.

وجاء دخول هذه القافلة بعد انقطاع مؤقت في إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم لوسط وجنوب القطاع، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية، بحسب الوكالة الأممية.

وكانت "أونروا" قد أعلنت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقف تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، منوهة إلى أن العملية الإنسانية بغزة أصبحت مستحيلة بسبب الحصار، والعقبات الإسرائيلية، والافتقار للأمان.

وأكدت الوكالة أنه كان لتضامن المجتمع المحلي دور حاسم بنجاح إدخال قافلة المساعدات اليوم، حيث وفر أعضاء المجتمع ممراً أكثر أماناً من أجل السماح بوصول المساعدات للأسر التي تواجه نقصاً حاداً بالغذاء.

ولفتت أن استخدام ممر "فيلادلفيا" أظهر كيف يمكن للجهود المنسقة التغلب على العقبات اللوجستية والتشغيلية، مضيفة "وفر هذا المسار البديل ممراً أكثر أماناً، مما سمح بوصول الإمدادات الإنسانية للأسر التي تفتقر كل شيء".

وعبرت "أونرو" عن أملها في مواصلة استخدام ممر فيلادلفيا؛ لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والأدوية والخيام ومستلزمات النظافة.

ودعت الوكالة الأممية جميع الأطراف إلى الاستمرار في تسهيل الوصول الإنساني الآمن والمستمر دون عوائق، من أجل ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء، خلال تصريحات إعلامية، إن سكان القطاع يعيشون مرحلة كارثية بسبب منع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات.

وأضاف "الثوابتة" بأن جيش الاحتلال يواصل إغلاق المعابر والمنافذ ويستمر في منع إدخال المساعدات والغذاء، مشددا على أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال أوصلت القطاع إلى مرحلة كارثية

وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بالقطاع، وشماله تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية وجريمة الإبادة الجماعية، التي تشنها "إسرائيل" في قطاع غزة، لليوم الـ 432 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف خلف عشرات الشهداء والجرحى.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و786 شهيدًا، بالإضافة لـ 106 آلاف و188 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.