متابعات: أبلغت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، أمس الجمعة، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.
وقالت "ليف"، للصحفيين عقب لقاء الشرع في العاصمة السورية دمشق: "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".
وكان برنامج المكافأة من أجل العدالة، التابع للخارجية الأميركية، أعلن في 10 مايو/أيار 2017، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل معلومات تؤدي إلى التعرف على الشرع أو على مكان وجوده.
ووصفت ليف الشرع بأنه "براغماتي"، وقالت إنهم سمعوا منه "تصريحات عملية ومعتدلة للغاية" حول قضايا المرأة والحقوق المتساوية، وإن المناقشات معه كانت "جيدة ومثمرة للغاية ومفصّلة".
وبينت أنها ناقشت مع ممثلي السلطة المؤقتة في سوريا، بمن فيهم الشرع، المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة مع شركائها في اجتماعات مدينة العقبة الأردنية.
وأشارت المبعوثة الأميركية إلى أن السوريين لديهم "فرصة نادرة" لإعادة بناء وتشكيل بلادهم، مرحّبة بما وصفتها الرسائل الإيجابية، وأكدت التطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ "عبر الأفعال وليس الأقوال".
وشددت ليف على أهمية الإدماج والتشاور الواسع خلال الفترة الانتقالية في سوريا، مؤكدة دعم واشنطن عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي إلى حكومة شاملة تحترم حقوق الجميع، على حد قولها.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم الفني لسوريا "لتوثيق جرائم الأسد، وستكون المقابر الجماعية أولوية لنا".
وقالت إن واشنطن تأمل الكشف عن معلومات حول مصير مواطنين أميركيين اختفوا في ظل نظام الرئيس السابق بشار الأسد، مشيرة إلى نية واشنطن إرسال مسؤولين إضافيين إلى دمشق للمساعدة في البحث عنهم.
والسبت الماضي، شهدت مدينة العقبة اجتماعات وزارية عربية ودولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام الأسد.
وهذه أول زيارة لوفد أميركي إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري عندما سيطرت المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق مع انهيار قوات النظام.
والثلاثاء الماضي التقى الشرع، وفدا من الخارجية البريطانية، وطالبهم برفع العقوبات المفروضة على سوريا.