غزة - لليوم الـ85 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا همجيًا على شمالي قطاع غزة، وسط حصار خانق وقصف عنيف ودمار لا يتوقف.
ولم يتوقف الاحتلال على مدار 85 يومًا عن استهداف مستشفيات الشمال، وتدمير ونسف المنازل والمباني السكنية، وكذلك البنية التحتية.
وصباح السبت، استشهد مواطنان، وأصيب آخر، جراء قصف مجموعة من المواطنين في شارع سراري في جباليا البلد شمالي القطاع.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بأن غارة جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال، بعد منتصف الليل، نيرانها في مخيم جباليا.
وأمس الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وأجبرت الطواقم الطبية والمرضى والجرحى ومرافقيهم على الخروج منه.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأت قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم المستشفى، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية إلى مركز للتحقق.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بإيجاد بديل لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في شمال القطاع.
وناشدت المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد المرضى والمنشآت الصحية.
وأشارت إلى أن مستشفى العودة يتعرض على مدى 85 يومًا لاستهداف مباشر من الاحتلال.
وقالت: "لا نعرف شيئًا عن مصير من كان بداخل مستشفى كمال العدوان من المرضى والكوادر الطبية".
وأشارت إلى أن المؤسسات الدولية على اطلاع بما يجري في شمال غزة، وخصوصًا في المستشفيات.
وأضافت الصحة "نحن أمام عجز كبير في القدرة السريرية للمستشفيات في محافظة غزة".
وفي مدينة بيت حانون شمالي القطاع، حاصرت قوات الاحتلال ما يقرب من 300 عائلة داخل المدينة، وسط مناشدات لانقاذ عدد من المصابين، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق التي يتجمع فيها الأهالي.
وتتفاقم معاناة المواطنين المحاصرين، مع تواصل الحصار ومنع إدخال المساعدات لمحافظة الشمال، التي تفتقر إلى مياه الشرب.
ومنذ 5 أكتوبر الماضي، يتعرض شمالي قطاع غزة لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود و12 ألف جريح وألفي معتقل، فضلًا عن تدمير كامل لكل القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 من أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.