غزة – قال مسؤولو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على السكان شمال قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من شهرين، تفاقم الوضع الإنساني هناك.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان مقتضب، اليوم السبت إن أوامر جيش الاحتلال الأخيرة كانت موجهة للمدنيين في منطقة البريج بمحافظة دير البلح بالتحرك غربا.
وبين "أوتشا"، إن أمر الإخلاء الأخير جاء في ظروف جوية وإنسانية صعبة للغاية، وبالتزامن مع رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولات الأمم المتحدة التنسيق لحركة آمنة للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين للانتقال من مكان لآخر.
وأكد المكتب أن قوات الاحتلال رفضت الجمعة، 6 محاولات تنسيق من أصل 10، بشكل قاطع، ولم تتم سوى محاولتين بسبب الظروف الخطيرة والقصف المستمر للطيران الحرب، ومن بين المحاولات المرفوضة كانت محاولة توصيل إمدادات للمدنيين في المناطق المحاصرة في شمال القطاع.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إنه في ظل هذه الأوضاع، تبذل المنظمات الإنسانية كل ما في وسعها لدعم الناس في قطاع غزة أينما كانوا.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.