متابعات: في ظل الساعات الطويلة التي يقضيها الموظفون جالسين على مكاتبهم، يواجه الكثيرون تحديًا يتمثل في الشعور بالخمول وانخفاض مستوى التركيز. لكن الحل، وفقًا للخبراء، قد يكون أبسط مما نتصور: الحركة خلال الدوام.
فقد أكدت مدربة مهارات الحياة وخبيرة السلوك البشري، مايا طاهر، في حديثها لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الجلوس لفترات طويلة يؤثر سلبًا على الجسم والعقل، مما يقلل من التركيز والإبداع، بل وقد يؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد".
وأضافت أن الحل يكمن في إدخال فترات قصيرة من الحركة المنتظمة أثناء العمل.
فوائد مثبتة علميا
تشير الأبحاث الحديثة، بما في ذلك دراسات أجرتها جامعة هارفارد، إلى أن ممارسة النشاط البدني اليومي ولو لبضع دقائق تساهم في تحسين الأداء الوظيفي، وتقليل مستويات التوتر والقلق، بل وتساهم في تعزيز الصحة النفسية.
وتوضح مايا طاهر للصباح على سكاي نيوز عربية، أن "20 دقيقة فقط من الحركة يوميًا، ولو على فترات متقطعة، كافية لتقليل القلق بنسبة تصل إلى 70 بالمئة".
كيف يمكن دمج الحركة في يوم العمل؟
تقترح طاهر بعض الحلول البسيطة مثل:
القيام بتمارين تمددية أثناء الجلوس على الكرسي.
المشي خلال المكالمات الهاتفية أو الاجتماعات.
استخدام السلالم بدلًا من المصعد.
الوقوف والعمل عبر المكاتب القابلة للتعديل.
بيئات عمل داعمة
أصبحت بعض الشركات أكثر وعيًا بأهمية الحركة داخل بيئة العمل، حيث بدأت في توفير مساحات مخصصة للحركة وحتى مكاتب قابلة للتعديل تتيح للموظفين العمل أثناء الوقوف. لكن لا يزال هناك العديد من المؤسسات التي تنظر إلى الحركة أثناء العمل باعتبارها مضيعة للوقت.
في نهاية المطاف، تؤكد مايا طاهر أن "إضافة القليل من النشاط البدني اليومي ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة لتعزيز التركيز والإبداع، وتحقيق إنتاجية أعلى".
فبدلًا من الاعتماد على القهوة وحدها كمحفز، ربما يكون من الأفضل إضافة بضع دقائق من الحركة اليومية لمضاعفة الطاقة وتحقيق أداء أفضل.