الكوفية:كشفت نتائج استطلاع للرأي العام في دولة الاحتلال، أجرته القناة 13 العبرية ونشرت نتائجه الليلة، أن 72% من الإسرائيليين يدعمون مقترح الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم الشكوك الكبيرة حول إمكانية تنفيذه.
الاستطلاع، الذي جاء في أعقاب تصريحات أدلى بها ترامب خلال لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أظهر تفوق حزب الليكود بزعامة نتنياهو، حيث حصل على 26 مقعدًا في الكنيست إذا أُجريت الانتخابات اليوم.
في المقابل، يحصل حزب "المعسكر الوطني" على 17 مقعدًا، و"يسرائيل بيتينو" 16 مقعدًا، بينما تتوزع باقي المقاعد على أحزاب اليمين والدينية.
في سيناريو مختلف، أشار الاستطلاع إلى إمكانية تغيير المشهد السياسي إذا قرر رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت دخول السباق الانتخابي بحزب جديد، حيث يتوقع أن يحصل على 29 مقعدًا، متفوقًا على الليكود الذي يتراجع إلى 24 مقعدًا.
وعلى مستوى موقف الناخبين من مقترح التهجير، أيد 98% من أنصار "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" و100% من ناخبي "يسرائيل بيتينو" هذه الخطة، بينما أيد 93% من ناخبي الليكود و90% من ناخبي "يهدوت هتوراه" الطرح نفسه.
رغم هذا التأييد الواسع، أظهرت النتائج أن 35% فقط من المستطلعين يعتقدون بإمكانية تطبيق خطة التهجير فعليًا، بينما يرى 46% أنها غير قابلة للتنفيذ.
فيما يتعلق بملف التطبيع مع السعودية، أبدى نصف المستطلعين رفضهم إقامة علاقات دبلوماسية مع الرياض إذا كانت مشروطة بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وكان ترامب قد كشف، مساء الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن نية واشنطن فرض سيطرة مباشرة على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأشار ترامب إلى احتمال نشر قوات أمريكية للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار بالقطاع، متحدثًا عن تصور يمنح الولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.
وعلى مدار قرابة الـ 16 شهرًا، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.