خاص: سيرت مصر، اليوم السبت، موكبًا مهيبًا لنقل 22 مومياءَ و18 تابوتًا لملوك وأمراء ونبلاء ووجهاء العصور القديمة، من المتحف المصري بوسط القاهرة إلى مدينة الفسطاط بضاحية مصر القديمة، في إطار برنامج ترويج سياحي لإلقاء الضوء على تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وحظي الحدث، الذي دشنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يرافقه أعضاء حكومته وممثلون عن منظمة اليونسكو، باهتمام عالمي وشاركت في تغطيته نحو 500 محطة فضائية حول العالم.
يأتي نقل المومياوات في إطار برنامج ترويج سياحي بدأته مصر، لجذب الاهتمام بالمجموعات الأثرية بها، في وقت تراجعت فيه السياحة بسبب القيود المرتبطة بجائحة كورونا.
وانطلقت العجلات الحربية حاملة المومياوات، التي وضعت كل منها داخل كبسولة خاصة معبأة بالنيتروجين لضمان حمايتها.
وتحظى المومياوات الملكية داخل متحف الحضارة المصرية، بوحدات عرض خاصة تتمتع بنفس الظروف والمواصفات التي توفرها كبسولات النيتروجين، حيث تحمي المومياوات من الرطوبة والبكتيريا والفطريات والحشرات.
وينتمي الملوك والامراء أصحاب المومياوات إلى الأسر الـ17 والـ18والـ19 والـ20 من العصر المصري القديم.
ومدينة الفسطاط، التي نُقلت إليها المومياوات، كانت العاصمة الأولى لمصر إبان الفتح العربي لها، وتتمتع بمعمار فريد على الطراز الإسلامي وتمثل مزارا سياحيا مهما.