رام الله: عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعًا، اليوم الخميس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور أعضائها، وذلك في إطار انعقادها الدائم.
وناقشت اللجنة المركزية، إلى العديد من القضايا، أبرزها "كلمة الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة، والوضع السياسي في فلسطين، والوضع الداخلي، وموضوع القدس، والأسرى البواسل في سجون الاحتلال".
وأكدت، أن كلمة الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثبتت للعالم بأن جميع الخيارات أصبحت مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، بما فيها العودة للشرعية الدولية للبت في وجود الاحتلال واستدامته على الأرض الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، استنكرت اللجنة المركزية، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني، والذي ذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا شهداء وجرحى، والتي كان آخرها جريمة الإعدام الميداني، التي ارتكبتها قوات الاحتلال في كل من القدس وجنين وغزّة، والتي سبقها إعدام خمسة شبان في مدينتي القدس وجنين.
وشددت، على أن هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، بل ستقود المنطقة إلى مزيد من التصعيد والتوتر، وهي تؤكد لجميع الأطراف أن حكومة الاحتلال غير معنية بتاتًا بأي جهد دولي يسعى لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وبشأن الوضع الداخلي في فلسطين، أشادت اللجنة المركزية، بقرار الحكومة الفلسطينية بإجراء الانتخابات المحلية، مؤكدةً أن القرار خطوة في الطريق الصحيح لتكريس النهج الديمقراطي في الحياة السياسية الفلسطينية، وتقديم الخدمة الأفضل للمواطن الفلسطيني.
وطالبت، حركة حماس بضرورة التجاوب مع هذا العرس الديمقراطي الفلسطيني، وإتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، لتمكين المواطن الفلسطيني من اختيار ممثليه بكل حرية وشفافية.
ودعت اللجنة المركزية، المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لإتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات العامة الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة كباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق قرارات الشرعية الدوليّة، باعتبار أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذرت اللجنة المركزية، من استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بحماية من جيش وشرطة الاحتلال، مشددةً على أنّ محاولة رفع العلم الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، والاستمرار بهذه السياسة ينذر بإشعال المنطقة وبحرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها.
وحيّت اللجنة المركزية، صمود أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وسعيهم لنيل الحرية وكسر قيد السجان، كما فعل أسرانا الأبطال في سجن "جلبوع"، مُحملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة كافة أسرانا ومعتقلينا.
وناقشت اللجنة المركزية لحركة فتح، العديد من الملفات الداخلية للحركة، وسبل تطبيق قرارات المجلس الثوري الأخيرة الداعية لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتعزيز الحوار مع كافة الفصائل وهيئات المجتمع المدني والعلاقات الخارجية.
ورحبت بتصويت أعضاء المؤتمر السنوي العام لحزب العمال البريطاني على قرار يؤيد استخدام العقوبات ضد "إسرائيل"، داعيةُ إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
وأدانت اللجنة المركزية، عقد ما يسمى بمؤتمر التطبيع الذي عقد في مدينة أربيل العراقية، والذي قامت بعقده شخصيات مشبوهة على العمل السياسي العراقي، مُرحبةً بالموقف العراقي الرسمي والشعبي الرافض لمثل هذه المواقف المشبوهة الغريبة عن مواقف العراق الداعمة للقضية الفلسطينية على الدوام.
ولفتت، إلى أن المحاولات المشبوهة لتمرير التطبيع قبل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه ستفشل، وسيبقى الشعب العربي يعتبر قضية فلسطين قضيته المركزية، وأنه لا سلام ولا استقرار من دون حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واعتمدت اللجنة عدة قرارات اشتملت على: اعتماد هيئة التعبئة والتنظيم وفق النظام، ومنها: اعتماد أسس الحوار مع المجتمع المدني، وتوحيد مفوضيات العلاقات الخارجية للحركة، واستمرار الحوار مع فصائل العمل الوطني، وضرورة انعقاد المجلس المركزي والعمل على التحضير له، بالإضافة إلى سلسلة قرارات أخرى تم اتخاذها خلال الاجتماع.