غزة: قال أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، د. صلاح العويصي، إن "الوحدة الداخلية هي الأولوية التي ستعيد كرامة فتح، ودورها الطليعي وترد الاعتبار لقضيتنا الوطنية".
وأكد العويصي، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن حركة فتح شكلت منذ انطلاقها، حاضنة للكل الفلسطيني، وكانت سدًا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا العادلة، عبر الكثير من المنعطفات التاريخية والتي كان لفتح فيها حضور وطني وبوعي ثوري، كانت حامية المشروع الوطني.
وأضاف، أن "فتح محور ارتكاز لكل فصائل العمل الوطني في الداخل المحتل وفي الشتات، وهي التي جمعت كل التوجهات الوطنية على اختلاف أيديولوجياتها تحت مظلة وحدوية، استحقت وبجدارة أن تشكل رمزية الكفاح المسلح، تلك هي فتح التي نريد لها أن تعود لموقعها الريادي والطليعي".
وتابع العويصي، "كنا وما زلنا نسعى إلى تحقيق وحدة فتحاوية تعيد فتح إلى المشهد الوطني، لنعيد ترتيب أولوياتنا الوطنية على أساس برنامج نضالي ووطني موحد، من خلال تفعيل الخيارات الديمقراطية داخل الحركة، وفق نصوص النظام الأساسي، دون إقصاء لأحد، ودون تفرد تهيمن المصالح الشخصية على مسبباته؛ بما يفرض وقائع مؤلمة وكارثية على الكل الفلسطيني وعلى كل الصعد التنظيمية والسياسية والاجتماعية."
وأوضح، أن الوقائع تؤكد أن فتح هي الخاسر الأكبر من هذا التشرذم والضياع، والاحتلال هو الرابح الأكبر من ضعف فتح وهوانها.
وقال العويصي، إن "قوة فتح في وحدة أبنائها، وتوحيد برامجها واستراتيجياتها الوطنية، بما تفرضه الحالة الوحدوية من قوة وإجماع"، مؤكدًا أن أيادينا ما زالت مشرعة نحو تدشين مرحلة جديدة نجمع فيها كل قدراتنا وطاقاتنا وعقولنا، نسترشد فيها بتاريخ حركتنا وأدبياتها وقواعدها المسلكية، ونؤسس لمستقبل يمنحنا إرادة التغيير والارتقاء، بما يضع حداً لكل المخططات التي يستثمرها الاحتلال في تعميق الفجوة بين الكل الوطني.
وختم العويصي، "نجدد عهدنا بأن كل قدراتنا التنظيمية التي بذلت في بناء هيئات تنظيمية تتفاعل بحس وطني شامل مع قضايا جماهيرنا وقضايانا الوطنية، ستكون نقطة ننطلق منها نحو ترتيب البيت الفتحاوي وتنظيم علاقاته الجماهيرية والإقليمية والدولية، بما يحفظ العضوية ويفعل خياراتها الديمقراطية، ويعيد بناء القلعة التي تصدع بعض جدرانها نتيجة لتراكم هذا القدر من التجاوزات التنظيمية والهيمنة والتفرد".