عكرمة: الإصرار على "مسيرة الأعلام" استفزاز سيسبب تصعيد جديد
عكرمة: الإصرار على "مسيرة الأعلام" استفزاز سيسبب تصعيد جديد
القدس المحتلة: عد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري إصرار المستوطنين على تنظيم "مسيرة الإعلام" استفزازا قد يسبب تصعيدا جديدا في المنطقة.
وحمل الشيخ عكرمة صبري حكومة، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، الاحتلال المسؤولية الكاملة عما سينتج عن مسيرة المستوطنين، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال ستوفر الحماية الكاملة والحراسة الشاملة والدعم للمسيرة.
ودعا الاحتلال إلى الاستفادة جيدا من الدرس الذي قد جرى في معركة القدس السابقة، وأن يرى مسار المسيرة للنهاية قبل القبول بها ودعمها، كي لا يحاولوا أن يعيدوا الكرة مرة أخرى.
وفي سياق منفصل، علق صبري على اعتدائ جنود الاحتلال على طاقم قناة الجزيرة ومراسلته جيفارا البديري في حي الشيخ جراح المقدسي أمس، قائلاً:"إن الاعتداء على الصحفيين واستهدافهم دليل على أن الاحتلال يقوم بتصرفات خاطئة ويخشى كاميرات الإعلام التي تعكس صورة الاحتلال وانتهاكاته".
وبين أن الصحفيين يقومون بواجبهم خير قيام، وينقلون الواقع كما هو، مستنكرا اعتقال النشطاء والاعتداء على الصحفيين، ومطالبا في الوقت ذاته بتوفير حصانة لهم. وطالب صبري العالم الإسلامي بضرورة اعتبار ما حصل في المعركة السابقة بمثابة انجاز جزئي مؤقت، داعيا لضرورة البقاء حذرين ومتيقظين "لأي نصر يمكن أن نخسره".
وكانت قد دعت جمعيات استيطانية متطرفة لإعادة إقامة "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة في القدس المحتلة يوم الخميس القادم، والتي جرى وقفها في ذكرى احتلال شرق القدس المحتلة الشهر الماضي بعد إطلاق المقاومة للصواريخ نحو القدس. ودعا مقدسيون ونشطاء وشخصيات إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والتواجد في شوارع المدينة والبلدة القديمة ومحيطها، لمواجهة "مسيرة الأعلام" التي ينوي المستوطنون تنظيمها الخميس المقبل 10 حزيران 2021. وطالبت الدعوات، التجار المقدسيين، بعدم إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، وكذلك تشكيل لجان شبابية لحماية هذه المحال من أي اعتداء قد يقوم به المستوطنون.
وحذرت حركة حماس، من مغبة "الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود".
ودعت، المقدسيين، وفلسطينيي الداخل المحتل منذ عام 1948 إلى أن "يهبّوا نحو المسجد الأقصى، والمرابطة فيه وحوله لحمايته من خبث الصهاينة ومخططاتهم".