متابعات: قال الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش، اليوم الأحد، إن دولة الاحتلال وافقت على وقف إطلاق النار مع قطاع غزة لامتصاص غضب الرأي العام الدولي.
وأوضح أبوغوش في مقابلة له مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر شاشة "الكوفية"الفضائية، أن الاحتلال يحاول تغيير قواعد الاشتباك، حيث أن المقاومة أصبحت لديها القدرة على تصويب أهدافها بدقة وأصبحت جزءا رئيسيا من معادلة الصراع.
وأضاف، "حكومة الاحتلال الجديدة تعمل على عزل قطاع غزة عن باقي الوطن".
ورأى أبو غوش، أن هناك خارطة سياسية جديدة للمنطقة حيث أن الانقسام الفلسطيني ما زال مستمراً وفي المقابل الاحتلال رتب بيته الداخلي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد أبو غوش عدم وجود إتفاق تفصيلي بين الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، مضيفاً: "ما حصل هو اتفاق على وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أن الاحتلال يريد أن يستخدم الأزمة المعيشية في قطاع غزة للإبتزاز في ملف الجنود الأسرى.
وحذر  أبو غوش من أية محاولة لتجيير الإنجاز الذي تحقق في قطاع غزة فئوياً، أو الانجرار إلى أيّ شكل من أشكال المواجهات الداخلية التي تحرف الأنظار عن المعركة الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي داعيا إلى "عدم المبالغة في طبيعة النصر الذي تحقق في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".
كما دعا إلى إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الأخطار التي تواجه قضيتنا الوطنية.
وطالب أبو غوش القيادة الفلسطينية عبر أدواتها الدبلوماسية أن تنضم لهذه المعركة إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة لوقف الابتزاز الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمود خلف، إن حكومة الاحتلال الجديدة تعمل على تغيير قواعد الاشتباك مع فصائل المقاومة بغزة.
وأضاف، أن الاحتلال يتهرب من كافة الإلتزامات والاتفاقيات مكررا نفس السيناريو في كل مرة.
وأشار خلف إلى أن حكومة الاحتلال الجديدة تعمل على ربط ملف فك الحصار عن غزة مع ملف الجنود الأسرى وهذا ما ترفضه المقاومة في غزة.
وبين خلف، أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحاول فرض وقائع جديدة في قطاع غزة، وتمارس ابتزازاً قاسياً على الأوضاع المعيشية في القطاع في إطار حالة ترقب للمعابر وللمنحة القطرية وعملية الإعمار وغيرها.
وتوقع خلف أن ترفع عملية الابتزاز الإسرائيلي من مستوى التوتر رفعًا كبيرًا، إلا أنّ المفاوضات لا تزال قائمة رغم ما يعتريها من صعوبات وعقبات؛ "وذلك بسبب عدم وجود رغبة لدى الأطراف باستئناف القتال".
 

الكوفية