نشر بتاريخ: 2018/11/24 ( آخر تحديث: 2018/11/24 الساعة: 07:56 )

محلل إسرائيلي: نتنياهو أمام "معضلة" حقيقية في لبنان.. الهجوم أو عدم الهجوم

نشر بتاريخ: 2018/11/24 (آخر تحديث: 2018/11/24 الساعة: 07:56)

متابعات||  ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تصريحات نتنياهو بشأن الحرب والتضحية الضرورية، كان يقصد بها الساحة اللبنانية الخطيرة، لافتةً إلى أن تلك الحرب هي التي دفعت نتنياهو ورئيس الأركان وجنرالات الجيش الإسرائيلي ووزراء الكابينت، إلى ضبط النفس في غزة.

وكتب المحلل العسكري في الصحيفة العبرية، رون بن يشاي، مقالاً حول خطاب نتنياهو، الأخير، الذي قال فيه: "نحن في طريقنا للحرب، وهذا سيكون محفوفاً بالتضحية"، موضحًا أن الساحة التي يقصدها عندما تحدث عن "التضحية الضرورية"، هي على ما يبدو لبنان، والتي هي غير مستعجلة ولكنها خطيرة.

وأضاف: "تنظيم "حزب الله" له علاقات جيدة مع سكان مرتفعات الجولان، بما في ذلك الدروز، ويعرفون كيف يتصرفون سرًا من أجل خلق جبهة أخرى ضد "إسرائيل" إضافة إلى الجبهة المفتوحة في لبنان".

وتابع: "المشكلة هي القرار الذي على ما يبدوا اتخذته إيران لإنشاء سلسلة مصانع لتحسين دقة الصواريخ والقذائف، في الأراضي اللبنانية".

وأوضح بن يشاي، أن "إيران حاولت في البداية تحسين مستوى دقة صواريخ حزب الله من خلال إرسال صواريخ دقيقة جواً إلى سوريا، ومن هناك براً إلى لبنان، لكنها لم تنجح لأن "إسرائيل" أحبطت تسليم تلك الصواريخ من خلال قصفها في سوريا".

وأشار، إلى أن الصواريخ الدقيقة بكميات كبيرة، من الممكن أن تتحدى القبة الحديدية، وقد تتسبب في النهاية بدمار وخسائر كبيرة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وفي ضوء إنشاء مصانع صواريخ إيرانية دقيقة في الأراضي اللبنانية، فإن المعضلة التي تواجهها إسرائيل الآن هي: الهجوم أو عدم الهجوم.

إذا قام سلاح الجو بمهاجمة مصانع الصواريخ وفقاً لمعلومات الجيش الإسرائيلي، فإنه بالتأكيد سيخاطر بحرب كبرى مع لبنان، بما في ذلك الدخول برياً، في حين سيتلقى حزب الله مساعدات من إيران والجيش السوري وربما من روسيا، الأمر الذي سيحد من حرية سلاح الجو، وقد ألمح نتنياهو إلى ذلك عندما تحدث عن "المعركة" التي نحن فيها.