نشر بتاريخ: 2021/08/14 ( آخر تحديث: 2021/08/14 الساعة: 09:45 )

بالفيديو والصور|| "المشلتت".. فطائر مصرية تغزو أسواق غزة

نشر بتاريخ: 2021/08/14 (آخر تحديث: 2021/08/14 الساعة: 09:45)

خاص|| تنتشر رائحة الفطائر "المشلتت" المصرية في عموم مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، حيث اعتاد الأهالي على الاستيقاظ يومياً على رائحته الذكية التي تعمّ كل أرجاء المخيم وأزقته.
الفطائر من صُنع أيدي اللاجئ أحمد علي "32 عاماً"، حيث يحرص أهالي المخيم على تناول وجبة الإفطار من فطائره الشهية، حيث تخصص فقط في بيع "المشلتت".
أساليب بيع حديثة اتبعها علي لبيع فطائره، فبعد الانتهاء من تحضير "المشلتت" يضعها في سلة الخيش المُعدة خصيصاً لها، ثم بعد ذلك يجهز نفسه ليخرج إلى الأزقة مُناديا "سخن يا مشلتت"، وهو الصوت الذي اعتاد الجميع أن يسمعه في كل صباح، حتى بات نغمة اعتاد عليها سكان الحي منذ ست سنوات.

منشفة بيضاء وقبعة على رأسه كانا هما ملاذ علي للتخفيف من درجات الحرارة العالية والشمس الحارقة التي تشتد وطأتها مع بدء قيامه بمهما بيع فطائره حتى أن ينهي مهمته بنجاح حيث يستغرق ذلك معه بضع ساعات.
علي يشرح تفاصيل مهنته بالقول، "أنهيت دراستي الجامعية، ولم أستسلم لواقع البطالة المفروض على قطاع غزة منذ 15عاما، فلجأت للبحث عن توفير مصدر دخلي لي من خلال بيع الفطائر".
وكشف علي عن بداية احترافه العمل، قائلاً إنها كانت بإعداد عدد محدود من الفطائر وبعد بيعها جميعها في وقت قصير قام بتوسيع العمل فيها من خلال عمل كميات كبيرة باتت تنفد جميعها بشكل يومي، موضحاً أنه شعر بالخجل في بداية عمله بيع الفطائر، لكنه بعد مرور الوقت أصبح الأمر طبيعياً لديه، وفي الوقت ذاته كوّن عدداً كبيراً من الزبائن الذين يحرصون على تناولها منه بشكل يومي.
علي، أوضح أنه تعلم صنع فطائر "المشلتت" من والدته التي تحمل الجنسية المصرية، وعرف أسرار ومذاق هذه الفطائر ليبدع بها داخل المخيم.
ويعد  "المشلتت" من أقدم أنواع الفطير، وتعود أصول الوصفة إلى المصريين القدماء، وكان قديماً يسمى بـ"الملتوت" وهي كلمة فرعونية تعني المطبق؛ لأنه يصنع من طبقات عديدة من العجين، ثمَّ أصبحت بعد ذلك "مشلتت"، ويقدّم  كنوع ضيافة، وفي الأعياد، والمناسبات والأفراح، فضلاً عن أهميته الاجتماعية الكبيرة.
وبالرغم من أن أساليب علي بسيطة في البيع، إلا أن فطائره اكتسبت شهرة عالية، لكونها مستجدة في مخيم الشاطئ، وهو الأمر الذي جعله مُميزاً.