متابعات||   ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن خطة رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي لمغادرة الاتحاد الأوروبي، كانت بدايتها كارثية، وأنها قد تؤدجي بالبلاد إلى طريق مسدود يتم حله فقط عن طريق انتخابات جديدة.

وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي اليوم الأربعاء، إن رئيسة الوزراء ألقت القبض على نفسها، عبر قيود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن "بريكست" غالبًا ما يُباع من قبل أنصاره الأكثر التزامًا في اليمين، كنسخة دستور من النظرية الاقتصادية للتيتشرية، وهو اختلاف واضح مع السياسات الفاشلة في الماضي.

وأضافت، أن بعض المتعصبين نجحوا في إقناع ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء السابق، بأن التصويت الشعبي في الاستفتاء كان علاجا للطبيعة غير التمثيلية في البرلمان البريطاني، ومن ثم وضعوا تريزا ماي مكانه وبدأوا في مناوراتهم التشريعية.

وتابعت: "الخروج من الاتحاد الأوروبي بشروط منظمة التجارة العالمية من شأنه أن يفجر أجزاء كبيرة من الاقتصاد البريطاني، وسيكون هناك الكثير من الألم للحصول على بعض المكاسب البعيدة".

وأشارت الصحيفة، إلى "خطة خروج بريطانيا التي اتفقت عليها "ماي" لن تحصل على موافقة البرلمان، في ظل تحذيراتها من أن ذلك يعني أن بريطانيا ستنهار، بزعم أن القانون ينص على أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي في 29 مارس في الساعة 11 مساء".

وأكدت الصحيفة، أن بريكطانيا لديها خيارات متعددة وليس كما تقول ماي، حيث من الممكن تغيير ذلك الموعد إذا اقترح وزير قانونًا جديدًا يحذف ذلك التاريخ والوقت ويصوت البرلمان عليه.

وأتمت: "بريطانيا من الممكن أن تلغي انسحابها من الاتحاد الأوروبي من جانب واحد".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، بأن "السيدة ماي انتهى بها الأمر إلى إصدار فواتير تمرير فقط والتي لديها دعم كامل داخل حزبها الخاص، والذي كان متشبثًا بالمتطرفين اليمينيين المطلقين".