نشر بتاريخ: 2021/12/14 ( آخر تحديث: 2021/12/14 الساعة: 12:15 )

"الشعبية" تطالب باستيعاب كل قوى وقطاعات شعبنا في "منظمة التحرير"

نشر بتاريخ: 2021/12/14 (آخر تحديث: 2021/12/14 الساعة: 12:15)

متابعات: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، اليوم الثلاثاء، إن الجبهة حرصت على التمييز ما بين الصراع الداخلي وما بين المس بكيانية التمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى هذا الأساس قدمت رؤيتها السياسية ودافعت عن المنظمة وواجهت كل المحاولات التي كانت تريد المس بوحدانيتها.
وطالب الغول في تصريحات صحفية، منظمة التحرير الفلسطينية باستيعاب كل قوى وقطاعات شعبنا، معتبرًا استمرار استبعاد أيٍ من القوى السياسية من الشراكة في المنظمة أنه لن يعالج المشكلة، وأي سعي من أي طرف لإيجاد بديل للمنظمة أيضًا لن يعالج المشكلة.

وأوضح أن اتفاقات المصالحة السابقة لم تنفذ، لأن كل طرف كان ينظر إليها من منظوره الخاص، وإنه لا غنى عن الوحدة للصمود والتمسك بالحقوق وتوحيد الأدوات النضالية لطرد الاحتلال.
وأردف، أن الجبهة الشعبية بذلت جهودًا كبيرة على مدار سنوات الانقسام من أجل إنهائه من خلال رؤية وطنية دون أي حسابات خاصة
.

وأضاف، "نحن أمام استعصاء في هذا العنوان وأمام استقطاب حاد في الساحة الفلسطينية وأمام رؤيتين مختلفتين، الأولى ترى أن إدخال حركة حماس إلى منظمة التحرير يشكل خطرًا على المنظمة، والثانية تدعو إلى قيادة جديدة تقود الساحة حاليًا، الانقسام لا يجب أن يمس بأي حالٍ من الأحوال منظمة التحرير الفلسطينية ككيان يمثل شعبنا".

وشدد على أنه "لا يمكن لقوّة بعينها على الساحة الفلسطينية أن تواجه التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني منفردة، يمكن الاتفاق على تشكيل حكومة واحدة تعمل على دمج مؤسسات السلطتين ارتباطًا بكفاءات وليس بالمحاصصة بما يفتح الباب أمام كل كفاءات أبناء الشعب الفلسطيني".

كما أكد على ضرورة الاتفاق على قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، قائلًا "من الصعب إيقاف الاستيطان، ونموذج بيتا يمكن تعميمه في إطار خطة ورؤية متكاملة لتعميم هذا النموذج، يجب أن يحكم كل هذه العملية برنامج سياسي مشترك يفتح الخيارات أمام كل وسائل النضال لمقاومة الاحتلال، يمكن أن نبحث وطنيًا كيفية الخروج من مأزق أوسلو، خاصة أن هذه الاتفاقات التي لم يبقى منها سوى القيود الأمنية والاقتصادية، وعلينا سحب الاعتراف بدولة الكيان التي لا تعترف لا بالفلسطينيين ولا بدولتهم، كل هذه القضايا مطلوب العمل عليها وطنيًا حتى لا نبقى نراوح في ذات المكان".

وحول المشاركة في اجتماع المجلس المركزي المرتقب، أشار الغول إلى أن "المعالجة للمجلس المركزي وغيره ليست معالجة إدارية، وإذا توفرت الشروط السياسية والتنظيمية، فسنبحث مشاركة الجبهة في المجلس".

وتابع، "نريد لمؤسسات المنظمة أن تتحول إلى أداة قيادية فعلية وتأخذ قرارات تكون حصيلة بحث مشترك إما يفتح الطريق أمام الخروج من الأزمة، والمشاركة الشكلية في المؤسسات لن تفيد في شيء، نريد أن نعطي المجلس المركزي الدور الذي تأسس من أجله، والجبهة وعلى لسان الشهيد أبو علي مصطفى هي التي اقترحت صيغة المجلس المركزي من الأساس".

وواصل "المجلس لا دور له إلا في اجتماعات يغلب عليها البعد الإداري، ونحن سنبذل كل الجهد لحوار جدي ومسؤول في هذا الإطار".

وقال الغول إنه لا يمكن الحديث عن الواقع الراهن الذي تعيشه القضية الفلسطينية بمعزل عما يُحيط بها إقليميًا ودوليًا.

وأضاف، "على الصعيد الدولي هناك تحولات عنوانها الرئيس الاهتمام بقضايا أبعد ما تكون عن القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها، الأمر الذي يعطي إسرائيل مساحة أكبر لتعميق مشروعها في فلسطين.

ورأى الغول أن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لا تملك قدرة على فرض قراراتها أو ممارسة سياسات أو إجراءات تمكن من الضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة للقرارات الدولية، الوضع الدولي بمجمله لا يعطي في هذه اللحظة أهمية كما كان في فترات سابقة تتصل بالقضية الفلسطينية".