محللون: انتخابات ساحة غزة مواجهة حقيقية مع المحتل وتجربة يجب تعميمها
محللون: انتخابات ساحة غزة مواجهة حقيقية مع المحتل وتجربة يجب تعميمها
خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي ميشال جبور، إن انتخابات ساحة غزة، تمثل في حد ذاتها مواجهة فلسطينية مع المحتل، وهي أيضاً صرخة زلزالية في وجه طغيانه وقمعه، ولكنها في الوقت عينه قفزة نوعية في خوض الاستحقاقات على كل الساحة الفلسطينية.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«الكوفية»، «وضعت هذه الانتخابات حجر الأساس للعودة إلى العمل الديمقراطي الناجع، في زمن اعتقد البعض فيه أن الكفاح الفلسطيني ذهب مع الرياح، ولكن ها هو قد عاد بلباس العرس الديمقراطي مكرساً العمل الإصلاحي والسياسي الذي يريد منه تيار الإصلاح الديمقراطي، إعادة الوهج إلى حركة فتح دون أن ينتقص منها بل يريد أن يصوب البوصلة، مستمداً كل الاندفاع من أعمال ياسر عرفات ونضالاته ومستنداً إلى الخبرة العالية والإتقان في هندسة الانتخابات اللذين تتحلى بهما كوادر التيار.
وتابع، أن هذه الانتخابات، علاوة على كونها بداية التتويج لمرحلة جديدة تضخ دماً جديداً في تيار الإصلاح الذي يواكب الشباب الفلسطيني ويعمل دائماً على رفدهم بمقومات الصمود، فقد أبرزت أيضًا على الصعيدين العربي والدولي، الدور الإيجابي الذي يلعبه تيار الإصلاح في دفع القضية باتجاه الحل، فلم تبقَ دولة إلا وأشادت بالتيار وبالرؤية الواضحة التي يتمتع بها قياديوه، وجميع هذه الدول تحترم «الأخ أبو فادي» وتكنّ له معزة خاصة، فقيادته للتيار وسعّت مروحة التيار العربية والدولية التي ضاقت ذرعاً بسياسات المشاكل التي تتلطى خلفها السلطة الحالية منذ سنين، فهي تبحث عمن يستطيع أن يحرك القضية ويكون ممثلاً حقيقياً للشعب الفلسطيني، لا عمن يغرق القضية بالمشاكل والمشاحنات الداخلية والاقتتال الداخلي.
واختتم بالقول، أحيي مجدداً كل القيادات في تيار الإصلاح على جهودهم الحثيثة، التي أنجحت هذا العرس الديمقراطي وأثبتت أن القرار الفلسطيني الحر لا يمكن أن تلبد سماءَه بعض غيوم الفشلة الذين يريدون للقضية أن تبقى عالقة في دهاليز الخوف والظلم، وإن تيار الإصلاح ليس حركة في وجه حركة فتح، بل هو حركة لأجل حركة فتح، وهو ينبثق بقياداته من قناعات فتحاوية حاول البعض طمسها خدمة لحساباته الضيقة.
من جهته أشاد الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي، بالعملية الانتخابية التي يجريها تيار الإصلاح الديمقراطي لاختيار مجلس وقيادة ساحة غزة، قائلًا إن ما يجري منذ الأمس في قطاع غزة، يجب أن تتخذه كل الفصائل نموذجًا يحتذى به لإحداث تغيير على كل المستويات في الساحة الفلسطينية، حيث لم يُجرِ تيار الإصلاح الديمقراطي مجرد انتخابات داخلية بل كانت انتخابات حقيقية شفافة تابعها الجميع سواءً من المستويات السياسية في كل الفصائل والأحزاب، أو حتى الشارع الفلسطيني.
ودعا ياغي، القيادة الرسمية في حركة فتح إلى دراسة تجربة تيار الإصلاح، وتعميمها من خلال عملية ديمقراطية كاملة، بنفس مفهوم الإصلاح الذي ينادي به التيار.