صحيفة أمريكية: إيران تسعى لتحسين تراسنتها العسكرية المتقادمة
صحيفة أمريكية: إيران تسعى لتحسين تراسنتها العسكرية المتقادمة
متابعات: كشفت مجلة ناشونال إنترست، الأمريكية، أن إيران جهّزت دبابات ت-72 بنظام جديد مضاد للصواريخ، مشيرة إلى أن القوات الإيرانية لا تملك المعدات الأكثر حداثة في العالم، لكنها تحاول تحسين ترسانتها المتقادمة، حتى أنها أصبحت قادرة على إنتاج بعض المعدات محلياً.
يأتي ذلك وسط الجدل الذي أثير على نطاق واسع حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بالتزامن مع إعلان طهران قبل عدة أيام انتهاء مناورات عسكرية في الخليج العربي، اختبرت فيها صواريخ باليستية وأخرى من طراز كروز، وجهت من خلالها، على لسان كبار قادتها العسكريين، رسالة تحذير لدولة الاحتلال الإسرائيلي من "ارتكاب أي حماقة".
بدأ إنتاج الدبابة ت-72 في 1969، ودخلت الخدمة أولاً في الجيش السوفييتي منذ خمسين عاماً.
وكانت الدبابة الرئيسية المشتركة لدى دول حلف وارسو، وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية هذا الشهر، بأن هذه الجهود شملت تركيب نظام مضاد للصواريخ على أبراج دبابات ت-72 السوفياتية، لحمايتها من الهجمات.
وأوضحت الوكالة، في اليوم الثالث من مناورات "الرسول الأعظم 17" المحافظات الجنوبية المطلة على الخليج، وقرب مفاعل بوشهر النووي، أن "هذا النظام اختبر وسيوضع على أبراج الدبابات. وسيكون قادراً على التصدي لكل أنواع الصواريخ بالتشويش على أنظمتها".
ونقلت الوكالة عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري محمد باكبور، أن مدى المدفع الرئيسي للدبابة يصل إلى 3 كيلومترات، مع قدرات دقيقة ليلاً.
وقالت "ناشونال إنترست"، "بدأ إنتاج الدبابة ت-72 في 1969، ودخلت الخدمة أولاً في الجيش السوفييتي منذ خمسين عاماً. وكانت الدبابة الرئيسية المشتركة لدى دول حلف وارسو من السبعينات إلى انهيار الاتحاد السوفييي في 1991. كما صدّرت إلى دول أخرى بينها فنلندا، والهند، والعراق، وسوريا، ويوغوسلافيا السابقة. واستخدمها الجيش العراقي في الحرب العراقية الإيرانية، وكانت تعتبر سلاحاً مخيفاً وقتها".
واستوردت إيران أيضاً الكثير من دبابات ت-72إس وت-72إم، واستولت على مئة دبابة عراقية إبان الحرب. ولا يزال الترخيص بإنتاج نسخة محلية منها بسم "كرار" سارياً في بعض المصانع الإيرانية بينما تسعى طهران إلى تحديث دباباتها المصنعة محلياً بطريقة فعالة بقدر الإمكان.
وفي 2020، كشفت إيران نسخة متطورة من دبابة ت-72 إم 1، التي تتميز ببرج معدل مع درع مسطح، وفتحة أمامية مبسطة. وأزيلت قبة القائد والمدفع الرشاش، ما أعطاها مظهر دبابة ت-90 الأكثر تطوراً. وتزعم إيران أنها لم تستعن بأي جهة خارجية في هذا المشروع.
ويقال إن دبابات كرار المعدلة موجودة لدى الحرس الثوري، ومجهزة بنظام للتمويه يوفر لها الاختفاء عن شاشات الرادارات العاملة بالأشعة ما تحت الحمراء.
وعلاوة على ضم دبابة كرار على عناصر من دبابة ت-90 الروسية الحديثة، فإن الملاحظ أنها تحتوي على ميزات في الدبابة الأمريكية إم 1 أبرامز، وحتى البريطانية تشيفتن.
وبتطوير دبابات ت-72، يبدو أن طهران أخذت عناصر من دبابات أخرى. ويعتمد تسليحها الرئيسي على مدفع من عيار 125 ملم مع مثبت. ويبدو أنها قادرة على تجهيزها بنظام جديد مضاد للصواريخ، يمكن أن تفوق بقدرتها بعض المعدات القديمة التي كانت إيران تعتمد عليها.