عصفور: «إعلان القدس» أسوأ كثيرا من «إعلان ترامب»
عصفور: «إعلان القدس» أسوأ كثيرا من «إعلان ترامب»
القاهرة: عقب الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلًا، إنه "لم يقدم أي حل للقضية الفلسطينية على عكس كل من سبقوه من الرؤساء"، معتبرًا أنّ الاتفاق الذي عقده كل من بايدن ورئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد وأطلق عليه «إعلان القدس»، هو في الأساس أسوأ كثيرًا من «إعلان ترامب».
وأضاف عصفور، في تصريحات صحفية، أن زيارة بايدن إلى مدينة بيت لحم سياحية لتجميل صورته.
وتابع عصفور، إن "هذا الصراع يحتاج إلى أفق سياسي، وليس تقديم مساعدات عن طريق دول عربية أو عن طريق زيارات للمستشفيات، أو التقاط صور مع الرئيس محمود عباس وفريقه".
وأشار عصفور إلى أنه منذ 7 سنوات، تتكرر تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن اللجوء إلى قرارات المجلس المركزي، وفي ظل الأزمة الراهنة، فإن واشنطن ربما ظنت أن عباس قد يستخدم قرار المجلس المركزي فعليا. وأنه سيستعيد ميراث حركة فتح النضالي.
وأكد الوزير الفلسطيني السابق، أن واشنطن تريد بهذه الزيارة تقديم شيء معنوي للفلسطينيين. بعدما كشف جدول زيارة بايدن عن إهانة وطنية لهم، وإعلانه عن هويته الصهيونية في مطار بن جوريون.
وعن «حل الدولتين» لفت عصفور إلى أنه برز بشدة خلال زيارة بايدن، منوهًا إلى أن أول من قدمه كان جورج بوش الابن عام 2002 لاغتيال عرفات واستبداله بمحمود عباس، ومنذ ذلك الوقت، يجري استخدام هذا المصطلح، بينما أمريكا عاجزة عن فرض حل سياسي على إسرائيل.
وأردف عصفور، أن "كل ما يقال مجرد وعود، ولك أن تتخيل أن الرئيس بايدن الذي اعتبره الفلسطينيون أفضل من ترامب سيقدم وثيقة هى الأولى في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي لم تحدث منذ عام 1948، بما سمي بـ«إعلان القدس» وهذا في حد ذاته تأكيد أمريكي على تهويد القدس".
وأوضح عصفور، أن إعلان القدس الجديد هو أسوأ من إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، مستنكرًا استقبال أبو مازن لبايدن بعد هذا الإعلان الذي هو بمثابة حماية مطلقة لإسرائيل وإسقاط لحق فلسطين في المفاوضات.
وعن الملفات التي ربما تطرح في لقاء عباس مع بايدن، قال عصفور، إنه "بحسب ما أعلنته الرئاسة الفلسطينية، فكل المطروح أمور شكلية ليس لها علاقة بجوهر الصراع".
وختم قائلًا، "لك أن تتخيل أن رئيسًا غير قادر على أن يفتح لك قنصلية وغير قادر على أن يفتح لك مكتبًا في واشنطن أو يرفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب وغير قادر على أن يعيد لك مساعدات مالية وغير قادر على أن يلتقي بأهل شيرين أبو عاقلة والتي معها جواز سفر أمريكي في القدس ويطلب منهم الحضور إلى واشنطن، وغير قادر على طرح موضوع اغتيال الأمريكي الفلسطيني عمر أسعد الذي اغتالته إسرائيل واعترفت بذلك؛ كيف تثق في أن هذا الرئيس سيقدم لك حلا سياسيا؟".