مقررة الأمم المتحدة: نظام الفصل العنصري «الإسرائيلي» يحاول محو الهوية الفلسطينية
مقررة الأمم المتحدة: نظام الفصل العنصري «الإسرائيلي» يحاول محو الهوية الفلسطينية
واشنطن: وصف الخبراء التقرير الأخير عن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي حررته مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، بأنه «مغير لقواعد اللعبة»، ما دفع منظمات حقوق الإنسان المرموقة مثل «منظمة العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» لاعتباره نسمة من الهواء المنعش.
وأكدت ألبانيز أن "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي قد تشجّع في السنوات الخمس والخمسين الماضية بسبب إذعان المجتمع الدولي والفشل في محاسبة إسرائيل" على أفعالها.
وشددت على أن "تفكيك الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي وممارسات الفصل العنصري" بات أمرًا ملحًا وضروريًا من أجل تحقيق الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير للشعب الفلسطيني، خاصةً وأن الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ترقى إلى مستوى "الاضطهاد" و"العقاب الجماعي" مع محاولة واضحة لمحو الهوية الفلسطينية.
وأضافت ألبانيز، أن " أكبر معاناة من حقوق الإنسان هي معاناة ما يقرب من 40% من الفلسطينيين من اللاجئين أو أولادهم وأحفادهم، الذين أجبروا على الفرار من ديارهم أثناء قيام «إسرائيل» عام 1948، ولعشرات السنين بعد عام 1967، ما زالوا مجبرين على معاناة احتلال استعماري استيطاني بشكل يومي دون أي احتمالات بالعودة إلى ديار أجدادهم؛ رغم القرارات الدولية التي أكدت على تلك الحقوق".
وتابعت ألبانيز، أن"سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما رفضت المندوبة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة مقابلتها أثناء إعداد التقرير وشددت على أن عدم تعاون إسرائيل مع الأمم المتحدة في مسائل حقوق الإنسان هو «مصدر قلق خطير»".
يذكر أن فرانشيسكا ألبانيز باحثة منتسبة في معهد دراسة الهجرة الدولية بجامعة جورجتاون، في العاصمة الأمريكية واشنطن، ومستشارة أولى بشأن الهجرة والتهجير القسري لمركز أبحاث النهضة العربية للديمقراطية والتنمية «ARDD »، حيث شاركت في تأسيس "الشبكة العالمية بشأن القضية الفلسطينية «GNQP».