خاص: بدت والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، قوية وصامدة كأسدها المقنع، فحملت سلاحها بمعنويات قوية تعانق السماء وتحمد الله بعد مصابها، قائلة، "ناصر مشروع شهادة، وكان يتمناها دائمًا، والتحق بأخيه عبد المنعم".

تعالت المطالبات بأن يكون ناصر أبو حميد آخر الأسرى الفلسطينيبن الذين يرتقون شهداء خلف القضبان.

من جانبه، قال القيادي في حركة فتح، جهاد طملية، إن "الأسير ناصر أبو حميد، ترجل اليوم شهيدًا، وهو المناضل والمطارد والجريح، وقد نال الشهادة التي تمناها"، مطالبًا كافة الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لوقف الجرائم بحق الأسرى.

وأعرب الأسير المحرر فخري البرغوثي، عن غضبه من سياسة الإهمال الطبي التي يتعمد الاحتلال استخدامها ضد الأسري، في مقابل الصمت الدولي على جرائم الاحتلال بحقهم.

وخيمت حالة من الألم والوجع على مخيم الأمعري وكل فلسطين بعد أن قتل الاحتلال الطموح والآمال بالإفراج عن أبو حميد قبل أن تفيض روحه إلى بارئها .

ولم يستطع المواطن رافع رمانة كتم دموعه، وقال بصوت متحشرج واصفًا وقع خبر استشهاد الأسير أبو حميد، إنني "لم أستطيع تصديق الخبر، وأتألم لفقدانه، فقد عايشنا سنوات الانتفاضة سويًا".

وبارتقاء الشهيد أبو حميد يرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى أحد عشر شهيدا أسيرا في ثلاجات الموتى ينتظر ذووهم حريتهم حتى وإن كانوا جسدا بلا روح .