تل أبيب: حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" رئيس وزر اء الاحتلال  بنيامين نتنياهو من العواقب الأمنية الخطيرة، التي ظهرت أخيرًا، في ظل الأزمة الداخلية التي تمر بها "إسرائيل" على خلفية "التعديلات القضائية" التي تقودها الحكومة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس الجمعة، أن الاستخبارات الإسرائيلية أرسلت مالا يقل عن أربع رسائل "استثنائية بكل المقاييس" إلى بنيامين نتنياهو.

وكانت آخر هذه الرسائل قبل أيام قليلة من تصديق الكنيست الأثنين الماضي على قانون إلغاء عدم المعقولية، الذي يسلب المحكمة العليا إمكانية التدخل بقرارات الحكومة ومنتخبي الجمهور حتى لو كانت غير منطقية.

وقالت الصحيفة، إنّ في جهاز الاستخبارات يعتقدون أن قضمًا جوهـــريًا طرأ على الردع الإسرائيلي.

وحذرت الاستخبارات العسكرية ، من أن التنظيمات الفلسطينية وحزب الله اللبناني وإيران يعتبرون صيف 2023 نقطة ضعف تاريخية في "إسرائيل".

وأضافت الصحيفة، أن الجهاز يعتقد أن تآكلاً كبيرًا حدث في الردع الإسرائيلي نتيجة الاحتجاجات داخل الجيش، بما في ذلك قوات الاحتياط وسلاح الجو.

وأشارت إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، أكد بنيامين نتنياهو في اجتماعهما تحليل "أمان"، بل ودعمه بذات المعلومات أيضًا.

وتشهد دولة الاحتلال منذ بداية العام الجاري موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، بينما تعتبرها المعارضة "انقلابا على الديمقراطية" كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في إسرائيل.

وفي 27 مارس/ آذار الماضي أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين "إصلاح القضاء" لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة.

وتريد الحكومة الانتهاء من التصويت قبل بدء العطلة الصيفية للكنيست نهاية يوليو/ تموز الجاري.

وتواصلت الاحتجاجات للأسبوع الـ29 ضد مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة للتعديل القضائي، وتقول المعارضة إن الحكومة "تحوّل إسرائيل إلى ديكتاتورية.