هناك أولويات وطنية..
"الديمقراطية": تكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة خطوة متسرعة لم تراعِ الظروف السياسية ومتطلبات المرحلة
"الديمقراطية": تكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة خطوة متسرعة لم تراعِ الظروف السياسية ومتطلبات المرحلة
غزة: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بيانان صحفيا عقبت فيه على تكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقالت الجبهة، " تسمية محمد مصطفى رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، خطوة متسرعة، وخارج إطار مخرجات وروحية لقاء موسكو الأخير، لم تراعِ الظروف السياسية التي تحيط بقضيتنا الوطنية، فضلاً عن كونها فوتت فرصة لحوار وطني يشكل نقلة في البناء على ما تحقق من توافقات وطنية في لقاء موسكو الأخير، وبما يحصن الحالة الوطنية وقضية شعبنا، ويقطع الطريق على الضغوط الأمريكية ومحاولات واشنطن لفرض شروطها على شعبنا وقيادته، بما يتعلق بما يسمى «اليوم التالي» لغزة"
وأكدت الجبهة، "أن المهمة الرئيسية التي لا تعلو عليها أية مهمة أخرى، هي العمل الدؤوب بكل الأساليب وفي كافة الميادين، من أجل إسناد شعبنا في قطاع غزة، ودعمه في صموده ومقاومته للحرب الهمجية الإسرائيلية، والوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار وعمليات القتل الجماعي بالرصاص والتجويع والعطش، وانسحاب قوات العدو من القطاع، والعمل على محو آثار العدوان".
والمهمة الثانية: "كسر الحصار وفتح المعابر، والعمل من أجل تدفق المساعدات دون شروط، وإعادة النازحين والمهجرين إلى مناطق سكناهم، وتوفير شروط إقامتهم فيها، وإطلاق مشروع للإعمار، وإغلاق الطريق أمام التهجير القسري أو الطوعي.
ثالثاً- العمل على تأطير المقاومة الشعبية بكل وسائلها وأساليبها في الضفة الغربية، في مواجهة خطط التهجير الجماعي التي بدأت تشق طريقها في أنحاء الضفة، وتوفير مقومات الصمود في مواجهة وحشية الاحتلال وعربدات المستوطنين.
رابعاً- تحريك عجلة الاتصالات الوطنية، بين جميع أطراف ومكونات الحالة الفلسطينية، وبشكل خاص القيادة السياسية الرسمية، لاستئناف الحوار، والبناء على ما تحقق من توافقات وطنية في لقاء موسكو، بما يوفر الظروف لدخول كل الأطراف في مؤسسات م. ت. ف، وبما يعزز الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي للمنظمة، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، بموجب برنامجها الوطني: تقرير المصير، والدولة المستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم عملاً بالقرار 194.
خامساً- التوافق الوطني على حكومة وحدة وطنية بمرجعية م. ت. ف، تستجيب في تشكيلها وبرنامجها لمهام المرحلة في توحيد المؤسسات الوطنية بين الضفة والقطاع، ووضع الخطط اللازمة لإعادة إعمار القطاع، وتنشيط الحياة في شرايينه، والتحضير بالتعاون مع اللجنة التنفيذية في م. ت. ف، لتنظيم انتخابات عامة بالتتالي، عملاً بمخرجات حوار القاهرة عام 2021، دون المساس بالدستور والقوانين المرعية.
سادساً- وفي الإطار نفسه، توفير كل مقومات الصمود لشعبنا، في المقاومة الشعبية الشاملة للخلاص من الاحتلال والاستيطان، بما في ذلك الدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، وإشرافها، وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبجدول أعمال ملزم بنتائجه، وبسقف زمني محدد، بما يكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.
واختتمت الجبهة البيان بالتأكيد على حرصها الدائم على العمل من أجل تقريب وجهات النظر بين مكونات الحالة الوطنية، عملاً بمخرجات لقاء موسكو، والروحية التي سادت نقاشاته، وعملاً بمخرجات وروحية جولات الحوار التي شهدتها العواصم العربية، خاصة القاهرة والجزائر