نشر بتاريخ: 2019/03/27 ( آخر تحديث: 2019/03/27 الساعة: 03:44 )
حسن عصفور

الى قيادة حماس مجددا...أوقفوا "حديث الإفك السياسي"!

نشر بتاريخ: 2019/03/27 (آخر تحديث: 2019/03/27 الساعة: 03:44)

 كان ملفتا "توحد" أهل قطاع غزة في مواجهة "الغزوة الإسرائيلية"، ردا على "صاروخ هشارون" مجهول النسب، ومتناسين "مؤقتا" ما قامت بها أجهزة حماس الأمنية ضد من خرج رافعا صوته عاليا بلا خوف، أن لا للموت جوعا، ولا لسرقة "بقايا ما في الجيب مالا"، أفعال لن تنسى لكن حسابها مؤجل...

وقد سجلت حالة "التوحد السياسي" ضد الغزوة ومع المواجهة المحسوبة، كحدث يكشف القيمة الأصل للشعب الفلسطيني، وانه لا يذهب كما بعض الساسة المصابين بـ"التوحد"، معاكسا للشعب المسكون بفعل "التوحد"، لأنه يدرك، خلافا لفاقدي الذاكرة، ان سلاحه الأهم كي لا يذهب مشروعه الوطني هو وحدته، وليس غيرها، خاصة بعد ما كان منذ اغتيال الخالد الشهيد المؤسس ياسر عرفات وسيادة زمن الفتنة والانقسام.

بعد أن هدأت الغزوة الإسرائيلية لحظات، اعتقد البعض بأن "ساعة قطف الثمار حانت"، فسارعت وكالة حمساوية بنشر اخبار "مسمومة"، حول مخابرات سلطة رام الله، بانها الجهة التي اتصلت خلال القصف على عدد من المواطنين بسرعة إخلاء منازلهم، لإحداث الرعب والهلع، في وسط أهل القطاع...

وسريعا تلقف هذا الخبر بعض من "حكواتية" حماس لإعادة البث تغريدا وتصريحا، في سلوك استفزازي وغير مسؤول، يكشف ان العداء لغير الإسرائيلي عند بعض هؤلاء لا زال في المقدمة، الى جانب انهم قدموا "خدمة سياسية – أمنية مجانية" لتبرئة العدو القومي، ونالت مخابرات دولة الكيان التي تولت الأمر شهادة "الأيزو" في الأخلاق الحميدة، علما بأن كل طفل فلسطيني مرتبط بقضيته حقا يدرك ان ذلك فعل لعدو وليس لغيره...

كان التقدير، ان تسارع قيادة حماس، بعد نجاح الشقيقة الكبرى مصر بوقف الغزوة "مؤقتا"، الى التشاور السياسي العام ودراسة سبل تعزيز الجبهة الداخلية، وتقدير حالة الالتفاف ضد الغزوة، وبحث سبل خلق آليات للعلاقة مع أهل القطاع بشكل مشترك بعيدا عن "الغطرسة وثقافة الإرهاب" التي سادت ما قبلها، ألحقت بحماس وجناحها العسكري كتائب القسام كثيرا من الضرر، قبل العودة لعملها في مواجهة العدو وليس الشقيق.

سيخرج أحد "المصابين بهرمون الكراهية للآخر"، ليستخدم تصريح فتنوي لأحد عناصر سلطة رام الله، مفتي الكذب والفتنة، ومن يمثل عنوانا لكل رديء في الشعب، ثقافته الأصل "إخوانية"، تصريح بعد أن هدأت حالة القصف، يعلن أن حماس هي المسؤولة عما كان، وهي تتقاسم مع نتنياهو العبث بمصير أهل قطاع غزة.

لا يحتاج الفلسطيني، أي فلسطيني، عدا فئة هناك في رام الله وهنا في قطاع غزة، لكثير من التفكير ليعرف أنه لا مصلحة لهؤلاء بأي خير لفلسطين القضية والشعب، لذا يبحثون كالجرذان في الزبالة عما يقتاتون به لتغذية الكراهية والحقد لإشعال الفتنة.

كان يمكن لقيادة حماس، وبعد الذي كان مشهدا يسجل في صفحات التاريخ الرائع للفلسطيني العام، أن تعرض الأمر على قيادة العمل المشترك، هل تتجاهل هذا المفتون بفتنته، ام ترد عليه عبر أحد ناطقيها ليس بمزيد من أفعال الفتنة، بل بما هو درس في التعالي السياسي.

نشر الفتنة لا يحتاج كثيرا من الجهد في زمن الردة والانقسام، فقط "نشاط توتيري" تستجلب "ردا ثوريا توتيريا"...وهكذا تفتح باب المعركة الكبرى لتستكمل تلك الفئات خدمتها لمشروع العدو التهويدي.
من غير تفاصيل أكثر...

ودون شرح، لقيادة حماس وليس لغيرها "أوقفوا حديث الإفك السياسي"...أوقفوا نشر الفتنة!

ملاحظة: تصريحات "مفكر الصهيونية الحديثة" فريدمان سفير أمريكا في تل أبيب، اعلان رسمي البدء بتنفيذ الشق الرابع من صفقة ترامب باعتبار الضفة الغربية هي "يهودا والسامرة"...هذا ليس مصطلح يا قيادة سلطة المقاطعة...وبلاش نوصفكم بما فيكم!

تنويه خاص: شابة من أصل عربي صومالية كسرت كل الحواجز وفازت بعضوية النواب الأمريكي، لم تترك تصريحات الفاسد "بيبي" ضدها تمر هكذا فسريعا جاءت الصفعة، تسلم الأيادي إلهان...بالك ممكن يغار البعض منك ويصفع الغر!