نشر بتاريخ: 2025/12/16 ( آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 10:18 )

"البنتاغون" يخطط لتقليل الوجود العسكري في الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 2025/12/16 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 10:18)

الكوفية متابعات: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) تعكف على إعداد خطة لإعادة هيكلة القيادات العسكرية الكبرى، بما قد يقود إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة ستكون من أبرز التغييرات العسكرية منذ عقود.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر، أن الخطة تهدف إلى تقليص عدد مقرات القيادة العسكرية من 11 إلى 8، وخفض عدد الجنرالات ذوي الأربع نجوم.

كما تتضمن إنشاء قيادتين جديدتين؛ الأولى باسم "القيادة الدولية الأميركية" التي ستضم القيادة المركزية والأوروبية والأفريقية، والثانية باسم "قيادة الأميركتين" التي ستشمل القيادة الشمالية والجنوبية.

وبينت الصحيفة أن هذه التغييرات تأتي ضمن توجه الإدارة الأميركية لتحويل الموارد بعيدا عن الشرق الأوسط وأوروبا، والتركيز على نصف الكرة الغربي.

ويطمح المخططون أن تنجح الخطة بتسريع عملية اتخاذ القرار وتحسين السيطرة على القوات الأميركية، مع وجود ملاحظات عن "تدهور" في أسلوب القيادة الحالي، وفق مسؤول كبير في البنتاغون.

كما تتماشى الخطة مع إستراتيجية الأمن القومي الجديدة للإدارة الأميركية، والتي أعلنت أن الولايات المتحدة لن تتحمل عبء النظام العالمي وحدها.

وتحتاج الخطة -غالبا- إلى موافقة وزير الحرب بيت هيغسيث والرئيس دونالد ترامب قبل وضعها موضع التنفيذ، إضافة إلى تقديم تفاصيل دقيقة للكونغرس حول التكاليف والتأثيرات على التحالفات الأميركية.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هيغسيث يواصل جهودا أوسع لتقليص عدد الجنرالات والأدميرالات، وإعادة هيكلة القيادة العسكرية بما يتماشى مع أولويات الإدارة الحالية.

وحذرت من أن تقليص الحضور في الشرق الأوسط وأوروبا لصالح تعزيز العمليات في نصف الكرة الغربي، قد يترك فراغا أمنيا يمكن أن تستغله قوى إقليمية مثل إيران، ويزيد من اعتماد واشنطن على شركائها المحليين لتأمين مصالحها.

وتقول إن اقتراح دمج القيادات تحت مظلة "القيادة الدولية الأميركية" قد يضعف الخبرة الإقليمية التي توفرها القيادات الحالية، وهو ما يثير مخاوف من فقدان القدرة على التعامل مع التهديدات المتنوعة في مناطق مختلفة من العالم.

ونبهت "واشنطن بوست" إلى أن هذا التغيير قد يحد من قدرة واشنطن على الاستجابة السريعة للأزمات في الشرق الأوسط، ويمنح روسيا والصين فرصة أكبر لتعزيز نفوذهما في المنطقة.

كما أن تركيز الموارد على الأميركتين يعكس أولوية جديدة لمواجهة تحديات في نصف الكرة الغربي، مثل النفوذ الصيني في أميركا اللاتينية والهجرة غير النظامية، على حساب الالتزامات التقليدية في الشرق الأوسط.

وتأتي إعادة التنظيم المحتملة في وقت بدأ فيه هيغسيث جهودا أوسع لتقليص العدد الإجمالي للجنرالات والأدميرالات في الجيش، أدت حتى الآن لإقالة أو إجبار أكثر من 20 ضابطا كبيرا على ترك مناصبهم.

وهدد هيغسيث آخرين بإخضاعهم لاختبارات كشف الكذب لتحديد ما إذا كانوا قد سربوا معلومات لوسائل الإعلام، وأخبر من تبقى منهم أنه إذا لم تعجبهم سياسات الإدارة فعليهم "أن يفعلوا الشيء المشرف ويستقيلوا".