نشر بتاريخ: 2019/07/14 ( آخر تحديث: 2019/07/14 الساعة: 04:55 )

طهرن تنفي وجود أي مفاوضات مع واشنطن بوساطة روسيّة

نشر بتاريخ: 2019/07/14 (آخر تحديث: 2019/07/14 الساعة: 04:55)

متابعات: نفت طهران، اليوم الأحد، ما تردد بشأن فتح أي قناة للحوار مع واشنطن عبر الوسيط الروسي.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، وجود أي مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، على أي مستوى كان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، وفقا لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، بأنه ليس للجمهورية الإيرانية أي مفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين في أي مستوى كان.

وفي تصريح للصحفيين، قال موسوي، إن "هناك مزاعم وجود رسالة أمريكية إلى روسيا للتفاوض مع ايران على مستوى وزراء الخارجية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تجري مفاوضات مع الأمريكيين في أي مستوى كان".

وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قد قال في تصريح للصحفيين الخميس الماضي، حول سؤال فيما إن كانت إيران قد منحت أمريكا الضوء الأخضر للحضور في المفاوضات،  أم لا، قال "إننا لم نغادر طاولة المفاوضات أبدا، وحتى آذار قبل عامين كانت أمريكا تشارك في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، إلا أنهم هم الذين غادروا طاولة المفاوضات والآن يدعون كاذبين للخداع بانهم مستعدون للمفاوضات.

وأضاف، "لو كانوا على استعداد للتفاوض، فإن التفاوض لا يتناسق مع الإرهاب، ونحن لا نتفاوض مع من يمارسون الإرهاب الاقتصادي ضد شعبنا وعليهم وقف ذلك"".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 8 مايو/أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في آب/أغسطس، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.

وأعلنت إيران قبل أيام خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

ومنحت إيران مهلة 60 يوما إضافية للمفاوضات بين الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق، قبل اتخاذ خطوة تصعيدية ثالثة.

وأعلنت إيران، مطلع الشهر الجاري، تجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلوغرام، فيما قال الناطق باسم الخارجية عباس موسوي: "ستقطع طهران خطوتها الثانية إن لم يقدم الأوروبيون على خطوة ملموسة لتنفيذ آلية اينستكس قبل 7 يوليو/تموز الجاري".

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان قبل أسبوع، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.

وتتهم الولايات المتحدة إيران في التورط بالعديد من الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، وقد اقترب الخصمان من النزاع العسكري المباشر في الشهر الماضي عندما أسقطت إيران طائرة أمريكية دون طيار، وأمر الرئيس دونالد ترامب بشن غارات جوية انتقامية، لكنه أمر بإيقافها قبل دقائق من تنفيذها.

وشددت واشنطن بشكل صارم العقوبات على إيران التي ردت بتصعيد تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من الحدود التي حددتها الصفقة.