نشر بتاريخ: 2019/07/30 ( آخر تحديث: 2019/07/30 الساعة: 09:02 )

خاص|| بالفيديو.. "سطح الدار" عمل مسرحي يناقش قضايا حياتية تهم المواطن في غزة

نشر بتاريخ: 2019/07/30 (آخر تحديث: 2019/07/30 الساعة: 09:02)

 

غزة_محمد عابد: من أجمل ما قيل في المسرح قديما، "أعطني مسرحاً أعطيك شعباً عظيما"، وفي مقولة أخرى، "أعطني مسرحاً وخبزاً أعطيك شعباً مثقفاً".

مصدر الشرارة التي تلهم الإنسان العطاء

إن الإنسان لديه غريزة التشخيص وهو أكثر المخلوقات قدرة على المحاكاة، إن المتعة التي يجدها الانسان في التشخيص الذي يحول حياتنا إلى مسرح، فهو تجسيد لواقع كبير علي حد تعبير شكسبير الذي قال، إن "الدنيا مسرح كبير وإن كل الرجال والنساء لاعبون على هذا المسرح".

احتل المسرح نقطة البداية، ليس فقط علي صعيد تحريك وتطوير الثقافة الشعبية بل أصبح مصدر الشرارة التي تلهم الانسان للعطاء وتدفعه نحو الرقي الفكري فكان جامعاً ولُقب بـ"أبي الفنون".

"سطح الدار"

أقيم علي مسرح جمعية الهلال الأحمر في مدينة غزة، عرض مسرحي بعنوان "سطح الدار"، هذا العرض برعاية جمعية الكادحين الفلسطينيين وفرقة بيت المسرح، بالتعاون مع جمعية مركز غزة للثقافة والفنون، المسرحية من تأليف وإخراج خالد خماش، إشراف عام فتحي عمر، هذا العمل المسرحي الذي تحدث عن مجموعة من الأشخاص حاصرتهم قوات الاحتلال في منزل، ليدور بينهم حوار، ويبدأ كل منهم بفتح قلبه ومصارحة الآخرين بأخطائه.

 

"الكوفية" التقت بعدد من الممثلين في هذا العمل وأعدت التقرير التالي، "الشابة مريم جواد والتي قامت بدور نجوى، وعاشت دور فتاة ذات مستوى عالٍ، ترتبط بشخص أقل منها في المستوى المادي، لتكتشف فيما بعد أنه وافق على الارتباط بها لأجل الاستيلاء على مصنعٍ يملكه والدها، وهي كانت تقوم ببعض الأشياء دون علمه للحفاظ على حبها له مثل أنها تقوم بسداد تكاليف الفسح والهدايا مسبقا بالاتفاق مع أصحاب المحلات التجارية والمطاعم، وذلك لتتباهى أمام صديقاتها بما يفعله زوجها من أجلها".

تعالج العديد من القضايا التي يعيشها قطاع غزة

تقول مريم لـ"الكوفية"، إن "المسرحية تعالج العديد من القضايا التي يعيشها قطاع غزة، مثل مشكلة أبناء العملاء ونظرة المجتمع لهم، ومشكلة فرق المستويات الاجتماعية في المجتمع، الأبناء الذين يسافرون وينسون أهلهم، ومشكلة الميراث وهضم حق الأخت، هذه المشكلات يعيشها مجتمعنا كله، لذا حازت على قبولٍ جماهيري".
 
شغف كبير بالأعمال المسرحية

من جانبه تحدث المخرج المسرحي فتحي عمر لـ"الكوفية" قائلا، إن "هذه المسرحية تعالج قضايا اجتماعية مهمة، وأردنا من خلال هذا العمل طرق الباب بشكل سهل وسلس بحيث تستوعبه كافة فئات المجتمع، وقد لمسنا مدى نجاح هذا العمل من خلال الكم الكبير والحضور الرائع لهذا العمل، ومن خلال عرض هذا العمل في عدة أماكن مختلفة لمسنا أن هناك شغفًا بالأعمال المسرحية بشكل كبير".

تناقش القضايا التي نعيشها ونلامسها ونطرحها للجمهور

وفي ذات السياق تحدث خالد أبو خماش، كاتب ومخرج المسرحية لـ"الكوفية"، عن فكرة هذا العمل قائلا، "هناك منزل في المنطقة الشرقية تسكنه عائلة، حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحبست سكانه في الطابق الأرضي، ليدور بين أولئك السكان حوار ونقاش طويل، ومع مرور الأحداث تم عرض العديد من القضايا مثل قضية الزواج المبني على الغش والخداع، ومشكلة الطفل الذي يولد ووالده مرتبط مع الاحتلال الإسرائيلي، مشكلة الميراث وغيرها من المشكلات المهمة التي يعاني منها سكان القطاع".

وتابع أبو خماش، أن مثل هذه العروض المسرحية "تناقش القضايا التي نعيشها، ونلامسها ونطرحها للجمهور بشكل سهل وبسيط ونضعها بين أيديهم لنفكر جميعا في حلول لها".

قضية الميراث من أهم رسائل المسرحية

من وجهة نظرها تحدثت آلاء الجعبري، إحدى الحضور، لـ"الكوفية"، وقالت، إن "أهم المشكلات التي تم طرحها في هذا العمل هي موضوع الميراث، والموضوع الذي يليه هو الخوف من كلام الناس، والوقوف عن ممارسة أى سلوك حتى لو كنت بحاجة له خوفاً من كلام الناس، وهذا خطأ كبير".

رسائل مجتمعية مهمة تحملها المسرحية

وفي ذات الموضوع تحدث زهير البلبيسي، والذي قام بتمثيل دور حرب وهو صاحب المنزل الذي احتلته قوات الاحتلال واعتلت سطح منزله وأغلقت عليهم الباب، هذه الشخصية التي تنتشر في مجتمع قطاع غزة بشكل خاص، عن الرسائل التي تحملها المسرحية قائلا، إن "العديد من الناس يمنعون الميراث عن أخواتهم  وذلك بسبب حبهم للمال، وكذلك مشكلة زوجات وأبناء المرتبطين مع الاحتلال الإسرائيلي، والذين هم ضحية خطأ والدهم، وكذلك مشكلة الشباب الذي يقبل على الزواج من فتاة طمعًا في أموالها وأموال عائلتها".