نشر بتاريخ: 2019/08/04 ( آخر تحديث: 2019/08/04 الساعة: 08:02 )

خاص|| رام الله "مقبرة المستوطنين".. كل شبر فيها مقاوم (الحلقة السابعة)

نشر بتاريخ: 2019/08/04 (آخر تحديث: 2019/08/04 الساعة: 08:02)

كتب: رامز صبحي: جاءت قرارات حكومات الاحتلال المتعاقبة، الرامية لبناء الوحدات الاستيطانية المحيطة بمدينة رام الله، والتي يعد منها مستوطنات "بسجوت وطلمون وياد يائير وبيت حورون وجبعات زئيف وبيت إييل"  لتحمل في طياتها قرارات دفن لمئات المستوطنين، جراء عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار التي طالتهم وستطالهم خلال تجولهم واستيطانهم في محيط مدينة رام الله، لتتحول المدينة إلى "مقبرة للمستوطنين"، كونها كغيرها من المدن الفلسطينية، كل شبر فيها مقاوم، وفيما يلي أبرز العمليات الفدائية برام الله.

مقتل وإصابة 33 جنديًا إسرائيليًا

في صباح يوم الإثنين، الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1993، قاد الشيخ زيدان سيارته المفخخة مستهدفًا حافلة عسكرية إسرائيلية، تنقل جنودًا من القوات الخاصة في طريقهم إلى مقر قيادة جيش الاحتلال الواقع قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال مدينة رام الله.

وتمكن الشهيد من تجاوز جميع الحواجز العسكرية الإسرائيلية، مستخدمًا للسيارة المفخخة لوحة أرقام "إسرائيلية" مدينتي رام الله والقدس، حتى وصل بالقرب من مستوطنة "بيت إيل"، ولحظة اقتراب الشهيد من حافلة الاحتلال، قام بتفجير سيارته المفخخة، ليحصد أرواح 3 جنود إسرائيليين، ويصيب 30 آخرين.

إطلاق نار على موقع عسكري

في التاسع والعشرين من شهر يناير/كانون ثان عام 2014، أطلق الشاب محمد محمود مبارك 20 عامًا، النيران نحو موقع عسكري "إسرائيلي" قرب مستوطنة عطروت القريبة من رام الله، ورد جنود الاحتلال من كتيبة 50 التابعة لما يسمى لواء "هناحل" المتدين  بإطلاق النار نحوه مما أدى لاستشهاده على الفور.

عملية مستوطنة "بيت حورون"

استشهد الشابين إبراهيم أسامة يوسف علان 23 عامًا و وحسين محمد أبوغوش 17 عامًا، برصاص قوات الاحتلال، في الخامس والعشرين من يناير /كانون الثاني عام 2016، داخل مستوطنة "بيت حورون" غرب رام الله، بعد تنفيذهما عملية طعن.

وأفاد الإعلام العبري وقتها، أن شابين فلسطينيين نفّذا عملية طعن استهدفت عددًا من المستوطنين في متجر داخل مستوطنة "بيت حورون"، ما أدى إلى مقتل مستوطنة وإصابة أخرى.

إصابة جندي إسرائيلي في عملية دهس

قام الشاب أحمد وجيه عثمان  19 عامًا، بعملية دهس بالقرب من حاجز بول في مستوطنة بيت حورون عند شارع 443 غرب رام الله، في الواحد وثلاثين من شهر يناير/كانون الثاني عام 2016، مما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي.

وأوضح الإعلام العبري، وقتها، "أن الشاب عثمان قد اصيب باصابة خطيرة بينما أصيب جندي اسرائيلي" .

مقتل 3 مستوطنين في عملية حلميش

تسلل الفدائي عمر العبد 19 عامًا إلى مستوطنة حلميش المقامة على أراضي قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله بوسط الضفة الغربية المحتلة، في الرابع والعشرين من يوليو/تموز عام 2017، وقام بطعن ثلاثة مستوطنين وأصاب رابعًا.

وذكر الإعلام العبري وقتها، أن منفذ العملية، سار على الأقدام، مسافة 2.5 كيلومتر من بلدته إلى مستوطنة حلميش، وقبل دقائق من تجاوز السلك الشائك نشر وصيته على موقع فيسبوك، ثم اختار منزل المستوطنين المستهدف وقام بطعنهم.

واستغرقت العملية، 14 دقيقة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع، في حين أصيب الشاب عمر برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله ونقله إلى مستشفى "بيلنسون" في بيتاح تكفا، حيث خضع للتحقيق من قبل سلطات الاحتلال.

مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين

نفذ الشهيد الفتى محمد طارق 17 عامًا من كوبر برام الله، عملية طعن في مستوطنة "آدام"،، في السادس والعشرين من شهر يوليو عام 2018،  أسفرت عن إصابة مقتل مستوطن وإصابة اثنين أخرين.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، وقتها، أن فلسطينيًا دخل منزلًا في المستوطنة وطعن 3 مستوطنين.

إطلاق نار على حافلة مستوطنين

أطلق مقاومون النيران، صوب حافلة "إسرائيلية" قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله، في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، مما أسفر عن إصابة مستوطنين اثنين.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، وقتها، "قبل قليل تم ارتكاب اعتداء بإطلاق نار على حافلة بالقرب من حاجز فوكوس قرب رام الله، ولقد أصيب اثنان من ركاب الحافلة بجروح".

إصابة 11 مستوطنًا في عملية إطلاق نار  

نفذ الشهيد صالح عمر البرغوثي (29 عاماً)، وهو من سكان قرية كوبر غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عوفرا، أسفرت عن إصابة 11 مستوطنًا، في التاسع من ديسمبر/كانون الأول عام 2018. 

وذكرت وسائل إعلام عبرية، وقتها، أن سيارة مسرعة أطلقت النار قرب مستوطنة "عوفرا"، ما أدى إلى إصابة 11 مستوطنًا، ثم لاذت السيارة بالفرار.

إطلاق نار على مستوطنة "بيت إيل"

نفذ مقاومون، عملية إطلاق نار صوب مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله، في الخامس والعشرين من شهر مارس العام الجاري، أسفرت عن إصابة  مستوطن.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، حينها، أن مسلحين فلسطينيين استهدفوا  المستوطنة، بالنيران ما أدى إلى إصابة مستوطن بجراح نقل على أثرها للمستشفى.

اشتباك مسلح في قرية عبوين

حاصرت ثلاث كتائب عسكرية إسرائيلية، مساء التاسع عشر من شهر مارس/آذار العام الجاري، منزلًا في قرية عبوين برام الله، في محاولة منهم للقبض على منفذ عملية "سلفيت"، عمر أبو ليلى، التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، مما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح بين "أبو ليلي" والقوات الإسرائيلية.

وأعلن وقتها، ما يسمى بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، استشهاد أبو ليلى 19 عامًا، بعد اشتباكات بمحيط منزل في قرية عبوين شمالي غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان "الشاباك" أن قوة من وحدة "يمام" الخاصة هي من نفذت عملية اغتيال أبوليلى الذي رفض الاستسلام وأطلق النار صوبها من داخل المنزل الذي كان يتحصن فيه بقرية عبوين.

وذكر الإعلام العبري، أن الشهيد أبو ليلى أطلق النار صوب القوة الإسرائيلية، من خلال السلاح الذي استولى عليه من أحد الجنود القتلى في العملية.

ما سبق كان بعضًا من أبرز العمليات الفدائية في "مقبرة المستوطنين" رام الله، وفي الحلقة القادمة نستعرض عمليات أخرى في مدينة فلسطينية جديدة  كل شبر فيها مقاوم..