مدريد: قال الدكتور يوسف عيسى، القيادي بالتيار الإصلاحي في حركة "فتح"، إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية تشير الي "استحالة تمكن احد الحزبين الكبيرين  تشكيل حكومة مع حلفاءه الطبيعين، اذا (لا يحصل اى احد من المعسكرين علي تأيد (61) عضو كنيست، ولذلك فان احد السيناريوهات المحتملة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة علي مواجهة التحديات الامنية والسياسية التى تعصف بالكيان الإسرائيلي".

 وحذر عيسى في تصريح له اليوم الخميس، أنه "قد يرى الحزبين ( الليكود – أزرق أبيض )، ان الفرصة مواتية للانقضاض علي حقوق الشعب الفلسطينى وبالتالي شطبها، مستغلين الفرصة التاريخية التى وفرتها (ادارة ترامب) عبر طرح مشروعها السياسي المسمى (صفقة القرن)، والذى يتنكر لكل حقوقنا وينقلب علي اسس الحل، والذى تبنتة الادارات الامريكية المتعاقبة والداعى الى حل الدولتين.

ووجه عيسى تساؤلا للسلطة الفلسطينية والفصائل المنقسمين قائلا: "اذا كانت الاحزاب الإسرائيلية ستتحد حتى تصفى حقوقنا وتشطبها، (الا يستحق ذلك ان نتحد كفلسطينين احزاباً، وحركات، وقوى، وان نطوى صفحة الانقسام السوداء، وان نعيد الوحدة للنظام السياسي الفلسطينى، وبالتالي نكون قادرين علي حماية حقوق شعبنا، عبر مواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات وخطط وصفقات، موحدين، اقوياء، عصيين علي الكسر، والتجاوز، ام يبقى حالنا علي ما هو علية، منقسمين مشتتين ضعفاء)"..؟؟.

وأضاف القيادي بتيار الاصلاح الديمقراطي، "ان من يضع المصلحة الوطنية العليا  لشعبنا علي رأس سلم أولوياته، يجب أن يذهب باتجاه الوحدة الوطنية ولم الشمل، ويغادر للابد مربع التشرذم والانقسام، فهل نستمع الي صوت العقل والضمير ونستجيب لنداء الوحدة التى فيها قوة ومناعة لشعبنا".