القدس المحتلة: كشفت قناة "كان" الإسرائيلية عن لقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي نداف ارغمان.

وقالت القناة في تقرير لها إن "ارغمان طلب في لقائه الأخير من عباس ألا يخرّب الفرصة الموجودة حاليًا لدى قطاع غزة، ومحاولات التوصل إلى اتفاق"، قاصدًا الجهود للتوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني بين حركة فتح وحركة حماس في قطاع غزة برعاية مصرية.

ووفق مصدر إسرائيلي نقلت عنه قناة "كان" لم تذكر اسمه، فإن أرغمان قاد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لإقناعه بالقبول في جهود المصالحة. ووفق القناة، فإن أرغمان قال لعباس "لا تضيّع الفرصة التاريخية التي يمكن أن تحصل"، مشيرًا إلى جهود الوساطة المصرية بين فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

 وحاولت "إسرائيل" إقناع عباس بوقف العقوبات الاقتصادية التي يفرضها على قطاع غزة، ومن ضمنها التقليص الحاد للميزانيات المخصصة لموظفي قطاع غزة، إلا أن التقديرات لدى "إسرائيل" تشير إلى أن عباس لم ينس بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، وأنه غير مستعد لأي اتفاق، وفق قناة "كان".

ولا تزال القاهرة تبذل جهودًا من أجل التسوية بين حركتي حماس وفتح، وإنهاء الانقسام المستمر منذ نحو 11 عامًا، فيما تتحدث أوساط مقربة من السلطة الفلسطينية إلى أن الطرفين في حركة فتح وحماس "في أبعد ما يكون عن التوصل إلى اتفاق إنهاء الانقسام".

وتأتي الجهود المصرية تزامنًا مع جهود أخرى تبذلها، وتهدف إلى انتزاع اتفاق تهدئة بين "إسرائيل" وحركة حماس، وكانت قد عقدت محادثات ماراثونية الشهر الماضي في القاهرة مع قيادات حركة حماس والفصائل الفلسطينية الناشطة في قطاع غزة، إلا أن الجهود المبذولة تلقى غضبا عارمًا من السلطة الفلسطينية.