هل تنجح الجهود المصرية في لم الشمل الفلسطيني ؟
هل تنجح الجهود المصرية في لم الشمل الفلسطيني ؟
غزة: في زيارة مفاجئة إلى قطاع غزة، وصل الوفد المصري في زيارة تستغرق عدة ساعات، إلا أن مضمونها قد يحمل الكثير للشعب الفلسطيني خاصة وأنها تأتي في ظل تعثر مفاوضات التهدئة والمصالحة معًا.
محاولات للوصول بالمصالحة الفلسطينية إلى بر الأمان وتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس وجمعهما على طاولة الحوار لمناقضة ملف المصالحة قبل خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتأكيد مجددًا أن مصر هي الراعي الحصري لملفات المصالحة.
الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون كشف أن هناك جملة من المطالب من حركة فتح ينقلها الوفد إلى حركة حماس، مبينًا أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الطبيعية التي تبذلها والمسار الطبيعي للجانب المصري.
وأشار المدهون إلى القدرة المصرية في التوسط بين جميع الأطراف وهذا يعطيها قدرة على الفهم وإبداع الكثير من الحلول التي يصعب على وسطاء آخرين الوصول إليها.
وقال المدهون: "يريد الرئيس محمود عباس قبل توجهه إلى الأمم المتحدة التأكيد على أنه صاحب الشرعية الكاملة وأن لا تضفوا إلى السطح بعض الإشكاليات وإذا استطاع الوسيط المصري بالضغط على الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية برفع العقوبات والتوجه نحو حكومة وحدة وطنية يشارك بها الجميع فإن هذه الجهود ستنجح، أما إذا استمرت هذه العقوبات وهذه الحكومة دون تغيير ودون إشراك الفصائل الفلسطينية الأمور ستبقى على ما هي عليه".
وأضاف: "طالما هناك عقوبات يفرضها الرئيس محمود عباس وطالما قطاع غزة تحت الحصار فمن الصعب أن يكون هناك تحرك من قبل حركة حماس والفصائل خلال توجهه إلى الأمم المتحدة، ولكن في حال قام برفع العقوبات والعمل على رفع الحصار سينال الكثير من الثقة من قبل الفصائل في قطاع غزة".
وتساءل المدهون هل تمارس مصر ضغطًا على السلطة الفلسطينية لرفع العقوبات من أجل إنجاح المصالحة، خاصة أنه حتى اللحظة ليس في نية الرئيس محمود عباس رفع العقوبات، فهل يستجيب للضغط المصري ؟.
الكاتب والمحلل السياسي ناجي الظاظا أكد أن زيارة الوفد المصري إلى قطاع غزة تأتي في إطار التعثر الواضح الذي واجهته المصالحة خلال الأسابيع الماضية، مبينًا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح حماس.
وشدد الظاظا على أنه لا يمكن استبعاد الحاجة إلى موقف فلسطيني ما يدعم الرئيس محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة في ظل بحث جميع الأطراف عن إنجازها والوصول بها إلى بر الأمان وفي ظل الحديث أن مسيرات العودة ماضية والرئيس أبو مازن ماض فيما هو عليه.
ولفت الظاظا إلى أن حركة حماس ومعها الفصائل تقول أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يقف خلف مطلب واضح وهو كسر الحصار وإذا لم تأت المصالحة بكسر الحصار لا يمكن للفصائل أن تقدم اتفاقًا إلى غزة، والرئيس يقول أنه لا يمكن أن يمضي على الاتفاق دون أن يكون له شرعية كاملة تمثل الشعب الفلسطيني.