نشر بتاريخ: 2020/11/07 ( آخر تحديث: 2020/11/07 الساعة: 09:45 )
إبراهيم خليفة

ياسر عرفات.. كوفية وبدلة خضراء

نشر بتاريخ: 2020/11/07 (آخر تحديث: 2020/11/07 الساعة: 09:45)

خاص|| كوفيته الوطن الضائع وخيمتنا في الشتات، هوية الفلسطيني في لجوء المعسكرات، كانت السلام المفقود والحرب التي لم نكل منها دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا، كوفية الثورة وكفاح الأحرار، لتكون ملهمة الثوار، ولتصنع مجد تاريخ الأمة بقوة السلاح وغصن الزيتون.
 والبدلة الخضراء بالتزامها الوطني الحر بتحرير آخر شبر في فلسطين، بل إنها خضرة الوطن الحزين، بل هي كفاح شعب الجبارين، والتاريخ من زمن كنعان حتى صلاح الدين، البدلة الخضراء وبيروت، وعين جالوت، وشوارع فردان وجسر الفكهاني.
 البدلة الخضراء وتونس الخضراء، والليلة العاصفة في ليبيا الصحراء، حين فدوه الرفاق وقالوا: من أجلك نموت، فعاشوا ومن مات كان له الخلود، فصان للشهداء كل العهود.
 رحلت السفينة عن شواطئ بيروت على متنها الكوفية والبدلة الخضراء بدموع المحبين، بألم وحزن وأنين، على أمل العودة، غادرت السفينة بالسلاح، بالنصر الذي ذل العدو بالمقاومة والكفاح، ركبت البحر بقائد وربان سيتحدث عنه تاريخ الأزمان، بعين الماضي وأمل المستقبل بقدس إليها سوف نعود .
قاد الثورة من اليمن إلى الجزائر وتونس وليبيا ولبنان، ذاع سيطه في كل مكان من تشيلي حتى اليابان، فاقتحم العزلة وفرض الدولة، دخل أمريكا رغماً عن أنفها، وجاءهم بالسلاح وغصن سلام الشجعان، ليعود إلى أرضه ويستكمل مسيرة الكفاح والبناء، فعمر المدمر وأرجع ابتهاج الزيتون، أدخل الأمل في قلوب أبناء شعبه ووزع عليهم الكثير من حبه وعطفه، إنه الأب الحنون، رجع لغزة وأريحا أولاً ؛ لتكون القدس أولاً وآخراً، مشي في درب الآلام، وبطوافته على القدس حام كحلم جميل، حاصروه فحاصر الحصار، وأثبت أنه ابن الشعب الجبارين، فصان الديار بالسلام والنار حتى الرمق الأخير، إنه الرئيس الختيار الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار".

 

خاص - الكوفية