نشر بتاريخ: 2020/11/09 ( آخر تحديث: 2020/11/09 الساعة: 10:35 )
د. عبد الرحيم أبو جاموس

أنا بيتُ القصيدِ

نشر بتاريخ: 2020/11/09 (آخر تحديث: 2020/11/09 الساعة: 10:35)

في حضرةِ الحضورِ ..
أوفي حضرة الغياب..
لستُ غائباً او منفيا..
أنا جوهر القصيدة..
أنا الحاضرُ الدائمُ الجديدُ والقديم..
قبلَ أ ن يحضرَ..
أشباه الحضورِ ..
أنا هنا لغة الأرض..
فلا تعرف لغة أخرى لها..
سوى لغتي الفصحى..
أنا من ذرات ترابها جبلتُ..
وأنا بذار القمحِ فيها ..
أنا سماؤها وكاتم أسرارها...
لا الغيابُ يغويني..
و لا الغيابُ يُقصيني..
ولا الإرهابُ يُفنيني..
أنا العصيٌ على لغة الغياب...
العصيٌ على الإبعادِ والمنفى..
العصيٌ على الإرهاب ..
لامعنى عندي لِلمعنى ..
خارجَ حدودِ النصِ..
أنا هنا صاحبَ النصِ والرمز و المعنى...
أنا صانع الصورة والمجاز والخيال..
أنا القصيدةُ التي لاتفنى..
أنا بيتُ القصيدِ والمعنى...