قالت وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ الدينيةِ، إن ما تسمى بلجنةِ الاعتراضاتِ في الإدارةِ المدنيةِ التابعةِ لسلطةِ الاحتلالِ الإسرائِيليّ، رفضتْ اعتراضاتٍ قدمتْها بلديةُ الخليلِ ومنظماتٌ يساريةٌ، ضدَّ بناءِ مصعدٍ وممرٍ خاصٍ للمستوطنينَ باتجاهِ الحرمِ الإبراهيمي؛ ما يفتحُ البابَ أمامَ طرحِ عطاءاتٍ للبدءِ في البناءِ التهويدي.

إجراءاتٌ وهميةٌ شكليةٌ تقومُ بها ما تسمى بلجنةِ الاعتراضاتِ في الإدارةِ المدنيةِ التابعةِ لدولةِ الإرهابِ بفتحِ بابِها لتلقِّي الاعتراضاتِ بعدَ طرْحِ أيِّ مشروعٍ استيطانيٍ تهويديٍ جديدٍ مشكِّلةً بذلك مهرباً قانونياً في حينِ أن جواباتِ الرفضِ جاهزةٌ رداً على أيِّ اعتراضٍ مقدَّمٍ مسبقاً.

وزيرُ جيشِ الاحتلالِ السابقُ نفتالي بينيت كان قد أعلنَ في فبراير الماضي أنه أعطى الضوءَ الأخضرَ لإنشاءِ مشروعِ مصعدٍ ضخمٍ بالمسجدِ الإبراهيميِ في مدينةِ الخليلِ جنوبيَّ الضفةِ المحتلةِ، يتضمنُ مصادرةَ أراضٍ فلسطينيةٍ لإقامةِ طريقٍ لمرورِ زوارِ الحرمِ الإبراهيميِّ من اليهود.

محكمةُ الاحتلالِ رفضتْ في أغسطس الماضي، التماساً تقدمتْ به بلديةُ الخليلِ لمنعِ المستوطنينَ من إقامةِ مصعدٍ كهربائِيٍ في الحرمِ ومنحتْ الصلاحياتِ لـمجلسِ التخطيطِ الأعلى الإسرائِيليِّ للبدءِ في تنفيذِ المشروعِ في حين جددتْ اليومَ ما تسمى بلجنةِ الاعتراضاتِ في الإدارةِ المدنيةِ التابعةِ لسلطاتِ الاحتلالِ رفْضَها اعتراضاتٍ قدمتْها بلديةُ الخليلِ ومنظماتٌ يهوديةٌ يساريةٌ ضدَّ المشروع.

وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ الدينيةِ حذرتْ من مساعٍ إسرائِيليّةٍ تدريجيةٍ للاستيلاءِ بشكلٍ كاملٍ على الحرمِ الإبراهيميِ في مدينةِ الخليلِ وأن رفْضَ الاعتراضاتِ بمثابةِ فتْحِ البابِ أمامَ طرحِ عطاءاتٍ للبدءِ في بناءِ المشروعِ التهويدي.

محللون أكدوا أن خطواتِ الاحتلالِ للاستيلاءِ بشكلٍ كاملٍ على الحرمِ الإبراهيميِ بمثابةِ مخططِ ضمٍّ دونَ إعلانٍ بعدَ أنْ قُسِّمَ إلى قسمينِ إثْرَ قيامِ مستوطنٍ يهوديٍ بقتْلِ تسعةٍ وعشرين فلسطينيا عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وأربعةٍ وتسعين.