أكدت وزارةُ الصحةِ في قطاعِ غزة أن ارتفاعَ أعدادِ الإصاباتِ بفيروسِ كورونا وزيادةَ أعدادِ المناطقِ المصنفةِ حمراءَ مؤشرٌ خطيرٌ جدًا، محذرةً من عواقبَ وخيمةٍ تلوحُ بالأفقِ جرَّاءَ الزيادةِ المطردةِ في أعدادِ الإصابات.

حالةٌ من القلقِ الشديدِ تنتابُ سكانَ قطاعِ غزة في ظلِّ تصاعدِ منحنى الإصاباتِ بفيروسِ كورونا بشكلٍ كبيرٍ جدا، ما ينذرُ بكارثةٍ خطيرةٍ تلوحُ في الأفق.

وزارةُ الصحةِ في غزة أكدت أن الأعدادَ الكبيرةَ لإصاباتِ كورونا في القطاعِ تضغطُ على النظامِ الصحيِّ، مشيرةً إلى أن مرافقَ الوزارةِ تستقبلُ مئاتِ الحالاتِ جرَّاءَ سرعةِ تفشِّي الوباءِ بعدما كانت تستقبلُ العشرات.

مستشارُ وزيرةِ الصحةِ لشؤونِ قطاعِ غزة فتحي أبو وردة، قال إن الوضعَ الوبائِيَ في القطاعِ أصبحَ كارثياً نظراً للارتفاعِ الملحوظِ في إصاباتِ كورونا، مؤكداً أن أغلبَ المناطقِ أصبحت مصنفةً حمراء.

أبو وردة أوضحَ أن المستشفى الأوروبيَ المجهزَ لاستقبالِ مصابي كورونا امتلأَ بالمرضى، حيث بلغَ عددُ المصابينَ على أسِرّةِ العنايةِ المكثفةِ ستين حالةً من أصلِ مئةِ سريرٍ ما ينذرُ بكارثةٍ كبيرة.

تجمعُ المؤسساتِ الحقوقيةِ (حرية) بدوْرِه حذّرَ من انهيارٍ وشيكٍ للقطاعِ الصحيِّ المتهالكِ في قطاعِ غزة جرَّاءَ ارتفاعِ معدلِ الإصاباتِ بالفيروسِ إضافةً لسياساتِ الاحتلالِ غيرِ القانونية.

التجمعُ أبدى قلقَهُ البالغَ من وقوعِ كارثةٍ إنسانيةٍ حقيقيةٍ بسببِ رفضِ سلطاتِ الاحتلالِ إدخالَ أجهزةِ التنفسِ إلى قطاعِ غزة، ما يمثِّلُ عقاباً جماعياً محظوراً يخالفُ القانونَ الدوليّ.