وكالات: كشف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الخميس، عن وجود محاولة انقلاب عسكري تجري في البلاد، قبل أن يقيل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
جاءت تصريحات باشينيان بعد بيان للقوات المسلحة في أرميني، طالبت فيه باستقالة رئيس الوزراء وحكومته.
وكتب باشينيان عبر "فيسبوك"، "أعتبر تصريح هيئة الأركان محاولة انقلاب عسكري، أدعو جميع أنصارنا إلى ساحة الجمهورية الآن، وسألقي خطابًا مباشرًا إلى الأمة في القريب العاجل".
ويذكر أن باشينيان يواجه احتجاجات ودعوات إلى الاستقالة بعد ما وصفها معارضوه بإدارة كارثية للصراع الدامي الذي استمر 6 أسابيع بين أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني في إقليم ناغورني قره باغ العام الماضي.
ويشار إلى أنه وقع على اتفاق مع قادة روسيا وأذربيجان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لإنهاء الحرب في إقليم ناغورني قره باغ، ضمن لأذربيجان تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض في الإقليم.
وتظاهر آلاف الأرمينيين في العاصمة يريفان وهم يطالبون بتنحي رئيس الوزراء نيكول باشينيان ونظم المئات مسيرة إلى البرلمان وهم يهتفون بشعارات تصفه بـ"الخائن".
وأدت الهدنة إلى إنهاء معارك استمرت 6 أسابيع وشكلت أسوأ تصعيد للصراع في الجيب الجبلي منذ عقود لكن أذربيجان احتفت بالاتفاق باعتباره "تاريخيًا".
وأوضح باشينيان أنه لم يكن أمامه خيار سوى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار لمنع تكبد المزيد من الخسائر على الأرض.
وأشار باشينيان إلى أنه وقع على الاتفاق تحت ضغط من جيش بلاده، لافتًا إلى أن زعيم إقليم ناغورني قرة باغ، أكد أن المعارك وصلت إلى حد المخاطرة في أن أذربيجان ستسيطر على الإقليم بالكامل بعد أن استولت على ثاني كبرى المدن.
ووصف باشينيان ما وصل إليه الأمر بأنه "فشل ذريع وكارثة"، مشيرًأ إلى أنه يتحمل المسؤولية شخصيا عن تلك الانتكاسات لكنه رفض المطالبات بالتنحي.
ويذكر أن المواجهات اندلعت أواخر شهر سبتمبر/أيلول بين أذربيجان وانفصاليين مدعومين من أرمينيا للسيطرة على قره باغ، المنطقة التي أعلنت الاستقلال عن باكو خلال حرب في التسعينيات.
وتعتبر المواجهات الأخيرة الأسوأ في عقود، حيث أودت بحياة أكثر من ألف شخص بينهم مدنيون، رغم الاعتقاد بأن حصيلة القتلى أعلى بكثير.