القاهرة: قال رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية الدكتور وجيه أبو ظريفة، أن إجراء الانتخابات يعتبر خطوة لإعادة الأمانة التي سلمت للنواب والرئاسة.
واعتبر أبو ظريفة خلال مشاركته في برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن نتائج حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة رسم مسارا جديدا في الحياة السياسية الفلسطينية.
وأوضح أبو ظريفة، أن الهدف السياسي من الانتخابات هو إنهاء حالة الانقسام، مضيفاً: "هناك تقدم جيد ونتمنى أن ينتج عن هذه الانتخابات نظام سياسي جديد يواجه التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الفصائل ناقشت في القاهرة آليات إجراء الانتخابات وآليات الاحتكام القانوني والحماية الأمنية لمراكز الاقتراع.
كما أضاف أبو ظريفة، أن الفصائل ناقشت أيضا كيفية إصلاح منظمة التحرير وكيفية تفعيل الاتحادات والمنظمات الشعبية في المنظمة، مشيراً إلى أنه "كان الكثير من الخلافات والاختلافات تحتاج لوقت ومراجعات".
وأكد أبو ظريفة على أن القدس يجب أن تشارك في الانتخابات وهذا الموقف حصل على إجماع من الفصائل.
وأضاف، على القيادة الفلسطينية الضغط على الاحتلال للموافقة على إجراء الانتخابات داخل مدينة القدس وليس في ضواحيها فقط.
وبين أبو ظريفة، أن الفصائل طالبت بتعديل بعض القوانين والمراسيم التي صدرت من الرئيس محمود عباس.
كما أضاف، أن كل القرارات بقوانين سيناقشها المجلس التشريعي الجديد، لافتاً إلى أن هناك ضغط إقليمي ودولي وعربي لإجراء الانتخابات.
وشدد أبو ظريفة على أن إجراء الانتخابات في القدس تعد صراع على الأرض، مطالباً، "المجتمع الدولي أن يضغط باتجاه مشاركة المقدسيين في الانتخابات".
كما أكد أبو ظريفة أن لا عائق فلسطيني يواجه إجراء الانتخابات سوى الحالة الصحية وتفشي فيروس كورونا وكذلك مشاركة المقدسيين في العملية الانتخابية.
كما أوضح أن الحديث عن قائمة موحدة بين حركتي فتح وحماس لم تنجح بالشكل التي تريده الحركتين.
وشدد أبو ظريفة على أن "القائمة الموحدة يُعد إلغاء للعملية الديمقراطية ويعيدنا من عملية الانقسام إلى التقاسم وربما يقاطع الناخبين العملية الانتخابية".
وأكد أبو ظريفة على أن فكرة القائمة المشتركة كانت مطروحة فعلا حتى لو يتم التوافق عليها مشيرا إلى أنه "ربما أن هذه الفكرة ما زالت مطروحة".
وتساءل أبو ظريفة، ما معنى أن تُجرى الانتخابات دون مشاركة شعبنا في القدس؟
وتمنى أبو ظريفة أن تدرك قوى اليسار أن هناك خطورة حقيقية على النظام السياسي الفلسطيني.
كما أوضح أن حزب الشعب جاهز للذهاب لأي صيغة لوحدة قوى اليسار تضمن كرامة التنظيمات، مشدداً على ضرورة ضمان التمثيل للمرأة والشباب".
وتمنى أبو ظريفة أن تتوحد حركة فتح وتضع حلول لجميع قضاياها الداخلية العالقة، مشيراً إلى أن "قوة حركة فتح تكمن في وحدتها".