حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من دعوات التحشيد المتصاعدة التي تطلقها جهات رسمية اسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للمشاركة في مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، ولاقتحام جماعي للمسجد الاقصى المبارك، يوم غد الاثنين، تحت شعار ما يسميه الاحتلال "يوم توحيد القدس".
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذا الشعار تستغله الجمعيات الاستيطانية أبشع استغلال من أجل تكثيف عربداتها واعتداءاتها الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومقدساتهم، واستقطاب المزيد من الأجيال الشابة اليهودية للمشاركة في عمليات اقتحام الحرم القدسي الشريف في إطار المخططات المستمرة لتكريس أسرلة وتهويد المدينة عامة، وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك، ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.
وأضافت، أن من أبرز صور هذه النشاطات الاستيطانية الاستعمارية ما تقوم به "جمعية عطيرت كوهانيم" المعروفة بأنشطتها الإستيطانية لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وشراء منازل المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخرها جمع التبرعات لصالح أنشطتها الاستيطانية.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال وبشكل رسمي توفر كافة اشكال الدعم والإسناد والحماية والرعاية لنشاطات تلك الجمعيات، بهدف إضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس، وإخفاء الطابع السياسي للصراع، وهو ما يعكس رغبة اسرائيلية تدفع بالصراع الى مربعات الحرب الدينية.
ولفتت إلى أن إسرائيل لجأت اسرائيل إلى توسيع مشاركة المستوطنين، وجمعياتهم، ومنظماتهم الإرهابية وعناصرها، بقوة في الاعتداءات المستمرة ضد القدس، ومقدساتها، ومواطنيها، بهدف إخفاء دور مؤسسات ووزارة دولة الاحتلال الرسمية خلف "زعرنات" المستوطنين، وعصاباتهم.
وحملّت الوزارة دولة الاحتلال ومؤسساتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات حربها المفتوحة على القدس ومواطنيها الفلسطينيين، معربة عن تخوفها من نتائج دعوات المستوطنين وتحريضهم المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.