متابعات: طالب الخبير المتخصص في الشأن الاقتصادي، أسامة نوفل، بضرورة مشاركة قطاع غزة بشكل فاعل في عملية إعادة إعمار الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان على القطاع، بخلاف التجارب السابقة التي أثبتت فشلها.
وقال نوفل، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن "هناك تفكيرا جديا بأن تكون هناك إدارة مختلفة لعملية إعادة إعمار قطاع غزة، بمشاركة القطاع الخاص وممثلين عن المتضررين لصياغة آلية محددة للإعمار بما يضمن حقوقهم".
وأكد، أن تجربة الإعمار بعد عدوان 2014 كانت سلبية نظرًا لقيام السلطة الفلسطينية بإدارتها بطريقة غير منهجية، واستفادة جيوب المتنفذين منها، والإخلال في تنفيذ تعهدات الإعمار، حيث بلغت نسبة ما تم إعماره 7% من أصل 500 مليون دولار تم التبرع بها لصالح إعادة إعمار غزة.
وذكر نوفل، أن القطاع الخاص في غزة تعرض لخيبة أمل كبيرة نتيجة السياسة التي اتبعتها السلطة في إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن آلية الأمم المتحدة لإعادة الإعمار التي تم اتباعها كانت خطيرة، ومنعت التقدم بالعملية بالشكل المطلوب.
وأشار، إلى أن العديد من الشركات والدول المانحة فقدت ثقتها في إدارة السلطة لعملية الإعمار، فلجأت إلى فتح مكاتب ولجان خاصة بها في قطاع غزة، لمتابعة العملية بشكل دقيق كدولة قطر والكويت.
وبين نوفل، أن القطاع الخاص قادر على تولي عملية إعادة الإعمار بنفسه بمشاركة جهات محلية، مشددًا على ضرورة إسناد القطاع الخاص للقيام بهذه المهمة عبر توفير كافة المعدات والآليات التي يحتاجها.