القدس المحتلة: طالب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية والرعاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، بالتدخل المباشر لمنع ووقف ممارسات الاحتلال وتدخلاته ومخططاته المرفوضة في أملاك الأوقاف الإسلامية والمسيحية وفي عموم المدينة المقدسة.
وأكد مجلس أوقاف القدس، في بيان، اليوم الإثنين، أنه منذ أكثر من نصف قرن عمدت دائرة الأوقاف على تثبيت مظاهر الحياة الأصيلة في عموم مدينة القدس لسكانها.
وأشار، إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية، نجحت في إفشال كافة مخططات الاحتلال المتلاحقة.
وشدد مجلس أوقاف القدس، على أن سلطات الاحتلال وضعت نفسها اليوم في صراع مباشر مع تواجدنا العربي المقدسي، عبر أحد أخطر المخططات لأحد أهم المراكز الثقافية والحضارية والتجارية في مدينة القدس، المتمثل بشارع السلطان الناصر صلاح الدين، وعموم المنطقة الشمالية المحيطة بالبلدة القديمة، وذلك عبر ما سمته بالمخطط الهيكلي المحلي لمركز مدينة القدس الشرقية.
وحذر، من خطورة ما تخطط له حكومة الاحتلال، موضحًا أن جوهر المخطط وأهدافه في واقع الحال لا يمثل إلا مشروع تقييد آخر للبناء على ما مساحته 665 دونم، تمتلك دائرة الأوقاف الإسلامية الكثير من العقارات داخل حدوده.
وتابعت، أنه "المركز الحيوي الوحيد الذي يخدم سكانها المقدسيين الذي يتجاوز عددهم 400 ألف نسمة، وسائر المواطنين من كافة الأراضي الفلسطينية، وما يفد لها من زوارها المسلمينِ والمسيحيين من كافة انحاء العالم".
وأكد مجلس أوقاف القدس، أن مدينة القدس وضعها القانوني كمدينة تخضع لقوة قائمة بالاحتلال، وعليه فإن هذه المخططات وغيرها باطلة وتتعارض مع كل المبادئ والقوانين والأعراف الدولية، ويجب رفضها وعدم التعاطي معها والعمل لإلغائها ووقفها.