غزة: طالب حقوقيون ومختصون في قضايا الأسرى، المؤسسات الحقوقية برفع قضية الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى المحاكم الدولية، من أجل محاكمة قادة الاحتلال.
جاء ذلك، خلال ورشة عمل، نظمتها الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بالتعاون مع وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، في مدينة غزة.
وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الأسرى، صابر أبو كرش، خلال كلمته، إن "الأسرى داخل سجون الاحتلال يحلمون كل يوم بالحرية ليلتقوا بأهاليهم"، مؤكدًا أن لهروبهم بُعد وطني وأخلاقي.
وشدد أبو كرش، على أن مهمة الدفاع عن الأسرى في معركتهم، وما يتعرضون له مهمة وطنية بامتياز.
من جهته، قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، إنّ "شعبنا ينظر بخطورة بالغة لما يحدث للأسرى المُعاد اعتقالهم من انتهاكات وتعذيب على أيدي سلطات الاحتلال".
وأكد عبد العاطي، أن هذا التعذيب يهدف إلى كسر إرادة المعتقلين الذين قاموا بعملية بطولية هزّوا فيها أمن الاحتلال، مشيرًا إلى أن الممارسات الإسرائيلية مخالفة لنص المادة 121، التي تنصّ على عدم جواز اتخاذ أي عقوبات بحقهم.
وأشار، إلى أن (حشد) أطلقت حملة دولية وقعت عليها أكثر من 140 منظمة دولية ومحلية، وجرى وضعهم في صورة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسرى المعاد اعتقالهم.
وطالب عبد العاطي، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بعقد اجتماع عاجل للنظر في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى.
ودعا، السلطة والرئيس محمود عباس إلى تدويل قضية الأسرى والمعتقلين، وأن يشمل خطابه التحلل من التزامات "أوسلو".
بدوره، استعرض منسق لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، زكي دبابش، أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا وجود قصور واضح من قبل الموقف الرسمي الفلسطيني بحمل معاناتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
وتساءل دبابش، عن السبب الذي قد يدفع السلطة لقطع راتب أسير وهو داخل سجون الاحتلال، مشددًا على أن هذا الإجراء هو اعتداء وتعد على حقوق الأسرى.
وأكد، أن الاحتلال لا يحترم الاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى إعادة قوات الاحتلال اعتقال أكثر من 68 أسيرًا ممّن خرجوا في صفقة "وفاء الأحرار"، وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى أكثر من 42 عامًا في الأسر.
ونوه دبابش، أنّ لجنة الأسرى في الفصائل والقوى الوطنية على تواصل دائم مع الحركة الأسيرة داخل السجون، مطالبًا المستوى الرسمي بالتحرك لنصرة أسرانا.
فيما، استعرض الأسير المحرر عماد الدين الصفطاوي، جزءًا من المعاناة التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أن عملية نفق الحرية أعادت قضية الأسرى إلى الواجهة واعادت الاعتبار لقضيتهم.
وتساءل الصفطاوي، "كيف نحمي الأسرى من أنفسنا؟ نحميهم بألّا نقطع رواتبهم، بأي ذنب يُقطع راتب أسير قضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال؟".
وشدد، على أهمية الاستمرار بنصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال بعيدًا عن التعاطف الزماني أو المؤقت.
وطالب الصفطاوي، فصائل المقاومة بضرورة العمل على الإفراج عن جميع الأسرى، وجعل قضيتهم على سلم أولوياتها.