متابعات: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، أن استطلاع الرأي الذي أظهر أن ما يقارب 80 % من الفلسطينيين يريدون استقالة الرئيس محمود عباس لم يفاجئه، لافتًا إلى انخفاض شعبية الرئيس عباس إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، بسبب الحكم الاستبدادي والوحشي له.
وأضاف خلال لقاء على موقع "سبوتينك" الروسي، أنه "على مر السنين، يقع على عاتق الرئيس الفلسطيني عدد من الإخفاقات الداخلية، حيث تم لومه على الفساد ، والوضع الاقتصادي المزري للشعب الفلسطيني، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة"، مشيرًا إلى أنه متهم بالمساهمة في تدهور الخدمات الصحية والتعليم، والتعدي على الحريات الشخصية والأمن.
وفيما يتعلق بالشؤون الخارجية، قال دلياني، "يُنظر إلى عباس أيضًا على أنه زعيم ضعيف، ولم يتمكن من إطلاق عملية السلام المتوقفة ولم يمنع إسرائيل من توسيع نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية".
واردف، " أما على الصعيد الدولي، فقد فشل في منع الولايات المتحدة من نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في عام 2018 ولم يستطع إحباط عدد من الدول الإسلامية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
ولفت إلى أن الرئيس عباس أضاف وقود على النار، في الأشهر الأخيرة وإحباط الجمهور الفلسطيني، من خلال اتخاذه قرارًا من جانب واحد بتعليق الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات منظمة التحرير الفلسطينية، واغتيال الناشط نزار بنات الذي عارض سياساته.
وأوضح دلياني أن هذا السلوك أثار تحركات احتجاجية متعددة في جميع أنحاء الضفة الغربية في بداية شهر يوليو/تموز، بعد وقت قصير من اغتيال نزار بنات، الذي قتل على يد قوات الأمن الفلسطينية، منوهًا إلى أن المئات تظاهروا مطالبين باستقالة رئيس السلطة الفلسطيني، وأن هذه الاحتجاجات السلمية تم إسكاتها بـ "العنف الوحشي".
وحول إمكانية الرئيس من عكس الاتجاه الحالي ورفع شعبيته المتدهورة، يرى دلياني أن هذا الاتجاه الحالي لا يمكن العودة منه لعدة أسباب، ولا يمكن التراجع عنه بسبب الفساد الذي يشل نظام عباس السياسي الآخذ في التقلص ، وبسبب الانقسامات داخل حركة فتح ، حيث يشكل اتباعه أقلية في الحركة، وبسبب حقيقة أن السلطة الفلسطينية أصبحت عاملًا أمنيًا لدى الاحتلال، وبسبب تقدمه في السن وسوء حالته الصحية ".
وختم دلياني، " عهد عباس انتهى منذ زمن بعيد، لكن السؤال هو ما إذا كان الرئيس الفلسطيني سيدرك ذلك في يوم من الأيام".