القاهرة: أيام قليلة تفصلنا عن عقد أكثر الاجتماعات الفلسطينية إثارة للجدل وحساسية على الساحة منذ زمن بعيد، بعد أن أشعلت تحضيراته ودعواته وطرق إقناع الفصائل للمشاركة فيه، الكثير من الغضب والتساؤلات حول الأهداف الخفية لهذا الاجتماع وتوقيته الحساس.
يذكر أن أهم أهداف هذا الاجتماع المعلنة، اختيار أمين سرّ جديد للمنظمة خلفًا لصائب عريقات الذي توفي قبل عامين، عدا عن ملء مقاعد عدة شاغرة في اللجنة التنفيذية، بينها مقعد حنان عشراوي التي استقالت في ديسمبر/كانون الثاني 2020 ودعت لتجديد القيادة الفلسطينية.
بدورها، أكدت الفصائل الرافضة أن عقد المجلس المركزي في ظل غياب حالة التوافق الوطني وتغييب القوى الفاعلة محاولة بائسة للاستفراد بالقرار الفلسطيني، وتمرير مشاريع خطيرة تمس بالقضية الفلسطينية، داعية لعقد لقاء وطني جامع لتشكيل قيادة وطنية موحدة تضم الكل الفلسطيني، دون تفرد أو إقصاء.
ويرجع المراقبون، المقاطعة الواسعة لاجتماع المركزي لحالة التفرد التي تمارسها قيادة السلطة منذ أعوام، كما أن الفصائل لم ترَ هدفًا وطنيًا من عقده، مؤكدين أن المدخل حقيقي لترتيب البيت الفلسطيني يبدأ من خلال إصلاح منظمة التحرير لتشمل أطياف وفصائل الشعب الفلسطيني كافة.