خاص: انطلقت مساء اليوم، الأحد، مسيرات شعبية في مدن الضفة الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، رفضًا لانعقاد المجلس المركزي دون توافق وطني، والذي أصر الرئيس محمود عباس على عقده في رام الله، رغم المعارضة الشعبية والمقاطعة الفصائلية.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، إن الساحة السياسية الفلسطينية تشهد حالة من الثبات السلبي في ظل استمرار الانقسام .
وأضاف خلال لقائه بقناة «الكوفية»، أن عقد المجلس في هذا التوقيت هدفه إعادة هيكلة المناصب العليا في منظمة التحرير، من خلال تعيين حسين الشيخ عضوا للجنة التنفيذية ممثلا لحركة فتح، وروحي فتوح رئيسا للمجلس الوطني، ووضع المقربين من الرئيس محمود عباس في مواقع مهمة في منظمة التحرير، كمحاولة لتكريس سطوة حسين الشيخ ليكون بديلا عن الرئيس الفلسطيني، إذ أن المنظمة لم يعد منها سوى الطوابق العليا.
وتابع عطا الله، أن مرحلة كون «منظمة التحرير بنت زمن الكفاح المسلح، وبنت الحالة العربية الثائرة» انتهت الآن، حيث لم يعد المناخ السياسي مهيئًا لاستيعاب منظمة التحرير، وأصبح من يطالب بإعادة تفعيل منظمة التحرير كمن يريد إعادة التاريخ .
وأوضح، أن منظمة التحرير وظيفتها تحرير الشعب الفلسطيني والوصول بالشعب إلى دولة تصبح بديلًا عن منظمة التحرير الفلسطينية .
وضرب عطا الله مثالًا بـ«الوكالة اليهودية»، التي انتهت الآن في ظل قيام دولة الاحتلال المزعومة.
واختتم حديثه بالقول، إن المأزق السياسي الفلسطيني يتمثل في ضعف منظمة التحرير قبل الوصول إلى إقامة الدولة.