خاص: انطلقت مساء اليوم، الأحد، مسيرات شعبية في مدن الضفة الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، رفضًا لانعقاد المجلس المركزي دون توافق وطني، والذي أصر الرئيس محمود عباس على عقده في رام الله، رغم المعارضة الشعبية والمقاطعة الفصائلية.
توقع القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو، أنه يتم الآن إعادة ترتيب القيادة الفلسطينية واستباق الأحداث من أجل المشروع القادم، والذي لن يخرج عن مسمى «مشروع السلام الاقتصادي»، حيث أننا نعيش واقع أبرتهايد وفصل عنصري، والتعامل بقانونين أحدهما يحكم اليهود والآخر يحكم الفلسطينين.
وقال خلال لقائه مع قناة «الكوفية»، إن موقف الجبهة الشعبية واضح بشأن الامتناع عن المشاركة، نتيجة لعدم استباق هذا المجلس بحوارات فلسطينية معمقة لحل كل الأزمات.
وأضاف سويرجو، أنه كان من المفترض أن تكون حوارات الجزائر فاصلة وتضع النقاط فوق الحروف، ولكن ما جرى للأسف الشديد أن حركة فتح أرسلت محمد المدني وهو معروف بملف التواصل مع المجتمع الصهيوني، في رسالة واضحة بأنه لا نية حقيقية نحو وضع خارطة الطريق التي تم التوافق عليها سابقا، خاصة فيما يتعلق بالخطة الزمنية لإجراء الانتخابات.
وتابع، أن فتح أرادت تأجيل كل ما تم التوافق عليه لما بعد المجلس المركزي، وكان الهدف عقد جلسة للمجلس المركزي لتجديد بعض الشخصيات في منظمة التحرير، وإعداد المرحلة المقبلة حسب المقاسات المطلوبة.
وأشار إلى أن الفلسطينيين في الظاهر ينتخبون القيادات، ولكن التدخلات الخارجية هي الأساس في اختيار ملامح المرحلة المقبلة والشخصيات التي ستقود المرحلة المقبلة، ومن الواضح أن هناك شيئًا يتم التحضير له منذ فترة، في استباق لمرحلة ما بعد رحيل الرئيس محمود عباس، ووضع شخوص في أماكن حساسة خاصة فيما يتعلق برئيس المنظمة والمجلس الوطني والصندوق القومي الفلسطيني، بحيث تحدث مفاجآت لإسرائيل والولايات المتحدة حال إجراء انتخابات ولا يتم التكهن بمن سيفوز.
ولفت سويرجو، إلى أن هناك من يتعمد استمرار حالة الانقسام الفلسطينية من خلال دعم أطراف بعينها، والمواطن الفلسطيني مطلوب منه أن يكون «حجر شطرنج» يتحكم به لاعبون كبار، خاصة وأن الخيارات المطروحة عبثية لم تأتِ بأي جديد، ولم يعد هناك جدوى من الحديث عن حل الدولتين في ظل استمرار الاستيطان.
وقال، هناك قيادة فلسطينية تمتلك التكليف الرسمي من قبل الجهات الرسمية، هذه القيادة سيكون لديها القدرة على قبول ما يطرح من إسرائيل، وتمرير المشروع الإسرائيلي السلام الاقتصادي.
واختتم بالقول، ذهبنا إلى الجزائر لوجود عدة اتفاقات مسبقة بدأت في بيروت وبعد ذلك الأمناء العامين ثم القاهرة عند وضع خارطة طريق لإجراء الانتخابات، ولأنه لا يستطيع أي فصيل أن يقول للجزائر «لا» وقبيل انعقاد المجلس المركزي فقط تم تشكيل لجنة تحضيرية لوضع البيان الختامي.